توقيع اتفاقية ثنائية بين وزارتي الشؤون الإسلامية السعودية والشؤون الدينية الجزائرية لتنسيق الجهود وتوحيد منهجية الدعوة

TT

اكد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في السعودية، ان اتفاقية التعاون الثنائي في مجال الشؤون الاسلامية والاوقاف بين وزارتي الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد السعودية والشؤون الدينية والاوقاف الجزائرية، التي تم التوقيع عليها اول من امس في الرياض، تترجم مدى عمق العلاقات والتعاون القائمة بين البلدين في ظل القيادتين السعودية والجزائرية.

وكان الشيخ صالح آل الشيخ والدكتور ابو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والاوقاف الجزائري. قد وقعا اول من امس اتفاقية للتعاون الثنائي في مجال الشؤون الاسلامية والاوقاف بين وزارتيهما. وتهدف الاتفاقية الى دعم التعاون بين السعودية والجزائر في مجال الدعوة الى الله تعالى، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال عمارة المساجد، وتحقيق رسالتها، وإعداد الدعاة، والمشاركة في الندوات والملتقيات الاسلامية، وتشجيع توفير المنح الدراسية في العلوم الشرعية، والتعاون في المناهج والكتب الشرعية، وتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، وتبادل الحكام والخبرات والمعلومات في تلك المسابقات.

وبموجب الاتفاقية، تقوم السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية، بتزويد المراكز الاسلامية والثقافية في الجزائر بالمطبوعات الاسلامية من كتب وابحاث ودراسات، والاستفادة من خبرة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتبادل الخبرات والمعلومات في اساليب تنظيم الاوقاف، وتنميتها، واستثمارها، الى جانب الاستفادة من خبرة المملكة في مجال جمع الزكاة وتوزيعها.

وقال الشيخ صالح آل الشيخ ان تأصيل هذه الاتفاقية وتوقيعها سيكون بداية لتعاون كبير بين الوزارتين وان يكون في ذلك الخير للمسلمين بعامة في التعريف بالاسلام والدعوة اليه، كما ان لوزارة الشؤون الدينية في الجزائر جهوداً في ترجمة بعض الكتب التعريفية بالاسلام، والاهتمام بدعوة غير المسلمين الى الاسلام، وهذا كله من الاطارات التي نهتم بها جميعا، والتي اشتملت عليها هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون الثقافي الاسلامي في جميع المجالات التي تعمل من خلالها هاتان الوزارتان.

وفي رد الشيخ صالح آل الشيخ على سؤال حول ما يتعرض له الاسلام في الوقت الحاضر من حملات وهجمات شرسة وظالمة من اعداء الاسلام ضد الاسلام، وفيما اذا كان هناك تنسيق بين وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في السعودية ووزارة الشؤون الدينية والاوقاف في الجزائر لصدها من خلال عمل وتنسيق مشترك، اجاب قائلا: نحن نعمل في اطار ثنائي مشترك من خلال هذه الاتفاقية، وفي اطار التشاور المستمر.

ومن جانبه رأى الدكتور غلام الله وزير الشؤون الدينية الجزائري ان هذه الاتفاقية ستوسع مجال التعاون في شؤون الدعاة، وفي تكوين الدعاة وتدريبهم، وتوحيد طرق العمل ومنهجية الدعوة. وقال: سنتعاون كذلك في توزيع مجالات الدعوة خارج البلاد الاسلامية بحيث تركز جهود احدى الوزارتين في المنطقة، وتركز جهود الوزارة الاخرى في منطقة اخرى.. كل هذا سيفتح لنا هذا المجال.

وقال: اننا الآن نعاني، او نقول ان اعداء الاسلام لم يتغلبوا او لم يسمعوا اصوات المسلمين بكثرتهم وانما بتنسيق اعمالهم، فتنسيق الاعمال مطلوب، ومطلوب شرعا لانه يجعل العمل مفيدا، ويجعل له نتائج مطلوبة ستكون اكثر فعالية من الاعمال غير المنسقة.