الأزهر يجيز استخدام الجينات الوراثية في العلاج

TT

أجاز مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر اخيرا استخدام الهندسة الوراثية «العلاج بالجينات» في منع الأمراض أو علاجها بشرط ان ما يبذله العلماء في مجال العلاج الجيني يكون مقصوداً به الوصول الى علاج للأمراض التي يعاني منها الانسان أو يراد عدم تعرض الانسان لها.

وعلق الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية على هذه الفتوى قائلا: ان الحفاظ على جسم الانسان سليماً معافى قوياً أمر حث عليه الشرع في أكثر من نص من النصوص الشرعية، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز» كما بينت النصوص الشرعية انه ما من مرض إلا خلق الله سبحانه وتعالى له علاجاً كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له الشفاء». وقال الدكتور عثمان ان الاسلام أمر بالعلاج من المرض سواء كان العلاج بالطرق التقليدية أم عن طريق الجينات لان الأصل في الأشياء النافعة الاباحة وما لم يرد خطر، وطبقاً لذلك يكون العلاج عن طريق الجينات أمراً مباحاً شرعاً مع مراعاة:

أولا: لا يجوز المخاطرة باجراء البحوث في مجال العلاج الجيني على الانسان قبل التأكد من نجاح التجارب على الحيوان بصورة مؤكدة مفيدة خالية من الأضرار.

ثانيا: اذا تبين من التجارب على الحيوان ان العلاج الجيني لمرض خطير يؤدي الى حدوث مرض آخر أخف فإنه في هذه الحالة يجوز العلاج استناداً الى قاعدة «دفع الضرر الأعظم بتحمل الضرر الأخف» ولا يجوز العلاج الجيني لمرض يؤدي علاجه لحدوث مرض مساو له، للقاعدة التي تقول: «الضرر لا يزال بالضرر» ومن باب أولى لا يجوز علاج لمرض يؤدي الى حدوث ضرر أشد.