«مفتاح العربية» جهد فردي لتمكين أبناء الأقليات المسلمة من تعلم لغة القرآن

TT

صدر للدكتور عمران حمزة العلوي ثلاثة كتب في سلسلة «مفتاح العربية» التي يهدف من تأليفها تعليم اللغة العربية لابناء الاقليات المسلمة في بريطانيا، ثم الاستفادة منها في الدول الغربية الاخرى، التي بها اقليات مسلمة. اذ ان اللغة العربية هي المفتاح لتعليم الصغار دينهم الاسلامي من اجل المحافظة على هويتهم الاسلامية في الدول غير المسلمة.

ان كتب «مفتاح العربية» الثلاثة وضعت بأسلوب تربوي تعليمي لتعليم مهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية بالنسبة للاعمار المختلفة. كما تضمن كل كتاب من هذه الكتب فصلاً دراسياً مكتملاً، من حيث المواد التي تقوي طريقة التعليم، وتجعلها سهلة وميسورة. كما ان هذه الكتب خضعت لابحاث مكثفة بغرض جعلها سهلة في تدريسها والتعلم من خلالها. وهنالك دليل يرشد المتعلم في كل صفحة عن كيفية نطق الكلمة ثم استخدامها في جملة مفيدة.

الكتاب الاول من «مفتاح العربية» يُعلم القارئ مفردات اللغة العربية ويعرفه الحرف العربي وكيفية استخدامه في عبارة او جملة، مع ايضاح اتجاه الكتابة الصحيحة للحروف والجمل، وذلك باستخدام سهم يشير الى ان الكتابة العربية تبدأ من اليمين الى اليسار. ومن خلال امثلة سهلة يشرح الكتاب الحركات الصغيرة الثلاث التي تكون في نهاية الكلمة حسب موقعها الاعرابي، الفتحة والكسرة والضمة. وكذلك طريقة تشكيل الحروف وتركيبها في جمل وعبارات. ويشرح الكتاب مواطن التنوين بأنواعه المختلفة فتحة او كسرة او ضمة. وكذلك يبين الكتاب الاول الحركات الطويلة الثلاث التي تلزم بعض الحروف في الكلمة الواحدة كالمد والسكون والشدة. ثم يشرح الحروف الشمسية والحروف القمرية والالف المقصورة والهمزة.

اما الكتاب الثاني في سلسلة «مفتاح العربية» فيقدم فصلاً دراسياً متقدماً للاعمار المختلفة ويتضمن امثلة وتمارين عديدة لتعليم اللغة العربية وتطبيقات على قواعد اللغة العربية. وخضعت هذه الدراسة لابحاث مكثفة من اجل ان تفي بالغرض المطلوب وهو التدريس والتعلم. وان هذا الجزء من كتاب «مفتاح العربية» بني على اساس المهارات التي اكتسبت من الجزء الاول، لتوسيع مدارك المتلقي من اللغة العربية واكتساب ذخيرة لغوية اكبر من تلك التي اكتسبها في الجزء الاول. كما يستخدم في تعليم اللغة العربية من هذا الجزء بعض الوسائل الايضاحية التي تشرح الجمل والعبارات وتساعد في تعلم كيفية استخدامها والحصول على معرفة اساسية بقواعد اللغة العربية.

اما الجزء الثالث من كتاب «مفتاح العربية» فقد صمم بطريقة مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها، تناسب الاعمار المختلفة التي تسعى لتعلم اللغة العربية، خاصة بين انباء الاقليات المسلمة في العالم، اذ ان اللغة العربية ليست لغة فحسب بالنسبة لهم بل هي مفتاح لتعلم دينهم والمحافظة على هويتهم الدينية. فلذلك نجد هذا الجزء الثالث يركز على تطوير المهارات اللغوية التي اكتسبت من الجزءين الاول والثاني. كما انه يخصص جزءا كبيرا لقواعد اللغة العربية وتطبيقاتها من خلال امثلة ونماذج، ليسهل على الطالب استخدام اللغة العربية بثقة واقتداء ويشجعه هذا الاستخدام في تطوير مهاراته اللغوية وزيادة ثقته في التعبير عن نفسه بلغة عربية صحيحة.

مما لا شك فيه ان جهد الدكتور العلوي يعتبر جهداً مقدرا في هذا المجال، يستحق الاشارة والاشادة في الوقت نفسه، لانه بذل من خلال مبادرة شخصية منه، لسد هذه الثغرة في تعليم ابناء الاقليات المسلمة في بريطانيا بصفة خاصة وفي الغرب بصفة عامة، وايمانا منه بان اللغة العربية هي مفتاح مهم لمحافظة ابناء الاقليات المسلمة في الغرب على هويتهم الدينية الاسلامية، وانهم من خلال معرفتهم باللغة العربية سيتمكنون من معرفة دينهم معرفة صحيحة.