أماكن يذهب إليها الحاج في مكة المكرمة

TT

تحتضن مكة المكرمة عددا من المواقع والمساجد التاريخية، منها مسجد الجعرانة، ومسجد التنعيم، وغار حراء، وغار ثور، وجميعها ضمن الأماكن والآثار الإسلامية، التي يحرص الحجاج وزوار مكة المكرمة على ارتيادها في مواسم الحج والعمرة والزيارة.

أولا: غار حراء يعد غار حراء أحد أهم معالم مكة المكرمة، لما له من خصوصية عظمى، تتمثل في احتضانه الرسول صلى الله عليه وسلم لسنوات طويلة قبل تلقيه الأمر الرباني بالرسالة، ومما زاد في هذه الخصوصية كونه يعد الموضع الذي استقبل فيه الرسول أول تكليف إلهي بالنبوة، عندما بلغه بذلك جبريل عليه السلام.

ثانيا: غار ثور يعتبر غار ثور احد المحطات المهمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتجلى هذه الأهمية في كونه جمع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر الصديق بعيدا عن أعين مشركي مكة اثناء هجرة الرسول من مكة المكرمة الى المدينة المنورة.

ثالثا: مسجد الجعرانة أحد المساجد التي بنيت مكان الموضع الذي أحرم منه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر في السير أنه عليه الصلاة والسلام اعتمر اربع عمرات: عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة سرا من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته.

رابعا: مسجد التنعيم وهو المكان الذي جلس فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ومشركو مكة وعقدوا صلح الحديبية، ودخل منه بعد ذلك إلى مكة لأداء فريضة الحج، والذي اعتمرت منه السيدة عائشة رضي الله عنها.

خامسا: مصنع كسوة الكعبة اصدر الملك عبد العزيز «يرحمه الله» في عام 1346هـ أمره بإنشاء مصنع خاص في مكة المكرمة يتكفل بعمل كسوة خاصة للكعبة المشرفة والحجرة النبوية، بدلا من تلك التي كانت تأتي من مصر. وقد بدأ المصنع نشاطه الرسمي في منتصف العام نفسه، حيث تم إنتاج اول كسوة للكعبة المشرفة في أم القرى بأيد سعودية، وتم تركيبها على الكعبة في حج 1346هـ، ليصبح هذا الشرف العظيم منوطا بالسعودية، واستمر العمل في هذا المصنع حتى عام 1357هـ، فيما أعيد افتتاحه مرة اخرى في عام 1382هـ واستمر العمل به حتى الآن.

ويأتي الاهتمام بكسوة الكعبة المشرفة كأحد أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، حيث يقول بعض العلماء، إن إسماعيل عليه السلام قد كسا الكعبة، والبعض الآخر يؤكد أن عدنان بن اسماعيل (الجد الأعلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم) هو أول من كساها، وان كان الرأي الأرجح يدلل على أن تبع الحميري (ملك اليمن) هو أول من كسا الكعبة المشرفة بالخصف، وهي ثياب غليظة مخططة، وبعد ان تم للمسلمين فتح مكة المكرمة أبقى رسول الله عليه الصلاة والسلام على كسوة الكعبة ولم يستبدلها إلا بعد أن أحرقت على يد امرأة كانت تريد تبخيرها، ثم كساها من بعده الخلفاء الراشدون.

سادسا: متحف مكة أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بمناسبة الاحتفالات السعودية بمرور مائة عام على تأسيسها، متحفا يشتمل على سبع قاعات، تضم مجسما حديثاً للمسجد الحرام، اضافة الى صور حديثة وقديمة للحرمين الشريفين، توضح مدى التطور والتوسعة التي شهدها الحرمان الشريفان في العهد السعودي.

مجموعة من القطع الأثرية الثمينة والنقوش الكتابية، من أبرزها سلم الكعبة المشرفة المصنوع قبل 81 عاما والمصنوع من الخشب الساج والمرصع بالنحاس المذهب، ومقصورة مقام ابراهيم، وأهلة المنارات القديمة للحرمين الشريفين، بالاضافة الى مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة لعدة جوانب من الحرم المكي الشريف قديما وحديثا.

مجموعة من القطع الأثرية القديمة من أبرزها أحد أعمدة الكعبة المشرفة الذي يرجع تاريخه لعمارة عبد الله بن الزبير في القرن الأول الهجري، وباب الكعبة المشرفة المصنوع في عهد الملك عبد العزيز، المرصع بالذهب والفضة، الذي صنع عام 1336هـ، بالاضافة الى احتواء القاعة على مجموعة من قطع كسوة الكعبة المشرفة القديمة والحديثة الداخلية والخارجية، وعدد من الصور والرسومات الخاصة بالكعبة المشرفة.

مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، التي يعود تاريخها الى سنة 1289، واخرى تبرز التوسعة الجديدة للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وكذلك عدد من الفترينات المعروض بها بعض النقوش الكتابية القديمة.

مجموعة من المخطوطات القديمة والنادرة الخاصة بمكتبتي الحرمين الشريفين وبعض الصور لمكتبة الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف قديما وحديثا من الداخل والخارج وما تشتمل عليه المكتبتان من قاعات.

مجسما حديثا للمسجد النبوي الشريف وبابا لأحد مداخل المسجد النبوي الشريف من التوسعة السعودية الأولى المصنوع من الخشب المرصع بالنحاس وبابا للمنبر مصنوعا في عهد السلطان مراد خان في القرن العاشر الهجري، وساعة قديمة وهلالا لأحد المنارات بالمسجد النبوي الشريف قديما، بالاضافة الى مجموعة من الصور.

رقبة بئر زمزم المصنوعة من الحديد المشغول سنة 1343هـ، مع مجموعة من الأواني المستخدمة في ماء زمزم، من الأباريق والأدلية القديمة وبعض الأدوات التي تستخدم في سقيا واستخراج ماء زمزم من البئر، بالاضافة الى بعض النقوش الكتابية التي كانت مثبتة على بئر زمزم ومجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة الخاصة ببئر زمزم.