جندت وزارة الحج في السعودية، اكثر من 50 الف فرد لخدمة حجاج هذا الموسم، فيما جهزتهم الشركات والمؤسسات العاملة تحت مظلة الوزارة بنحو 800 معدة وآلية منها 260 سيارة و 80 دراجة نارية، و 366 جهازا لاسلكيا يدويا الى جانب 110 محطات لاسلكية ثابتة وزعت على الادارات واللجان وفق المهام المخصصة لكل جهة.
وأوضح اياد مدني وزير الحج السعودي، ان بلاده اعدت خطة متكاملة في هذا العام ركزت فيها على تفعيل دور مؤسسات الطوافة في ارشاد الحجاج والتائهين في المشاعر المقدسة واستخدام عربات خفيفة لنقلهم، خاصة كبار السن الى وجهاتهم أو مقر سكنهم.
وقال الوزير ان الخطة الجديدة طورت اسلوب العمل في لجان المراقبة والمتابعة وفصله من لجنة مفردة الى لجان تخصصية، تشمل لجنة مراقبة الاسكان، ولجنة مراقبة النقل، ولجنة مراقبة اداء بعثات الحج، ولجنة مراقبة الشؤون العامة.
واضاف ان التطوير شمل عملية استقبال الحجاج ومغادرتهم وفق الطاقة الاستيعابية للصالات بمطار الملك عبد العزيز بجدة والمقدرة بنحو 30 الف حاج كل يوم، موضحا ان هذه الخطوة تعمل على تقليص فترات الذروة في الصالات، لتحقق اختصارا زمنيا في هذه العملية يصل الى النصف تقريبا، الى جانب ضمان انسيابية الحركة ومنع التكدس في القدوم والمغادرة، فيما يتم ذلك بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني وادارة المطار.
وأوضح الوزير السعودي انه تم انشاء عدد من مراكز الخدمة الشاملة داخل صالات الحجاج لتقديم الخدمات الميدانية للحجاج، وتوفر هذه الخطوة عدم الرجوع الى مقر الوزارة بالمطار تسهيلا وتيسيرا لضيوف الرحمن وسرعة انجاز معاملاتهم.
وقال مدني ان وزارته الى جانب المؤسسات والشركات المتخصصة في خدمة الحجاج في خطة هذا العام تنطلق منذ بدء وصول الحجاج من المنافذ السعودية، برية، وبحرية، وجوية، بالاستقبال وتسجيلهم عبر هيئة الحصر والتوزيع، ثم تحصيل عوائد الخدمات من الحجاج عبر مكتب الوكلاء الموحد، واصدار تذاكر الاركاب للنقل البري، ونقل حقائب الحجاج الى مقر البعثة، وتقديم الوجبات الغذائية لهم تمهيدا لنقلهم في الحافلات حيث يرحلون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة. من جانبها تتولى مؤسسات الطوافة مسؤوليات مطابقة اعداد واسماء الحجاج، وسقيهم بماء زمزم المبارك، وتوجيههم الى مكاتب مجموع الخدمة الميدانية وتسلم جوازاتهم وتوزيع وجبات الضيافة، واساور وبطاقات العناوين في معاصمهم، وادخال الكوبونات، وحفظ الجوازات بمجموعة الخدمة الميدانية، وتطويف الحجاج طواف القدوم وطواف الافاضة، وتوزيع ماء زمزم بمقرات سكنهم.
ومن ضمن المهام التي تضطلع بها الوزارة، قال الوزير مدني «نتولى توزيع وتسليم المخيمات بمشعر منى لمؤسسات الطوافة التي تفي باعداد حجاج الخارج وكذلك مؤسسات الطوافة بعرفات، وتجهيز المخيمات بما تحتاج اليه وتوزيع الحافلات على مجموعات الخدمة المدنية، ومتابعة عملية تصعيد الحجاج ونفرتهم الى منى وعرفات ومزدلفة في الاوقات المحددة في الشرع» فضلا عن «اشرافنا الدقيق على اداء الخدمات المقدمة من قبل مجموعات الخدمة المدنية».
واستطاعت الوزارة في هذا العام توفير 48 مركزا لارشاد التائهين وزعت وفقا للاهمية على جنبات المسجد الحرام بمكة المكرمة، المشاعر المقدسة، عرفات، منى، الى جانب مواقع معينة في المدينة المنورة.
وفي ما يتعلق بشكاوى الحجاج، قال الوزير السعودي، ان توجيهات القيادة السعودية واضحة وصارمة في هذا الجانب رغبة في تلبية كل ما يحتاج له ضيوف الرحمن في هذه الفريضة، وقال «خصصنا 21 لجنة لاستقبال الشكاوى، ومعالجتها في حينها واخطار الوزارة بما يتطلب تدخل جهات اعلى لمعالجة اية معضلة».