السلطات الأمنية ترفع جاهزيتها حول جسر الجمرات استعدادا للمتعجلين في مغادرة منى

TT

رفعت السلطات الامنية السعودية من درجة جاهزيتها حول مدخل ومخرج جسر الجمرات كنوع من التحوط ولمنع اي بوادر وقوع تصادم بين الحجاج نتيجة التزاحم في هذا اليوم، الذي يبدأ فيه حجاج بيت الله الحرام مغادرة منى بعد اتمام عملية رمي الجمرات وقبل غروب الشمس، مما ينعكس على تدفقهم على الجسر.

ومعلوم ان ثاني ايام التشريق يعرف بـ«يوم التعجل»، حيث يتوجه الحجاج الى مكة المكرمة بعد الرمي لطواف الوداع ومن ثم الاستعداد للعودة الى اوطانهم.

ومن المفترض ان يقضي الحجاج ليلتهم الثانية من ليالي التشريق ويؤدوا رمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم العقبة، وبعد ذلك يغادرون منى قبل غروب الشمس، ومن لم يستطع الخروج من منى فيتوجب عليه البقاء لليوم الثالث.

وقال الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ان حج هذا العام يمر بيسر وسهولة والجو طيب وصحة الحجاج جيدة، واوضح ان الحكومة السعودية نجحت الى حد كبير في السيطرة على مشكلة الزحام عن طريق التنظيم، معتبرا انها ـ اي مشكلة الزحام ـ موجودة في جميع دول العالم ولا احد يستطيع السيطرة عليها تماما. وتابع رجال الامن مسيرة حجاج بيت الله الحرام اثناء ادائهم لمناسك الحج وقدموا لهم الارشادات والخدمات بما يحقق للجميع التحرك بكل اليسر والسهولة. اما الحالة الصحية فقد حصلت «الشرق الأوسط» على تقارير شبه نهائية تفيد بأن الحالة الصحية للحجاج «ممتازة» ولم تظهر حتى الآن سوى حالة وبائية واحدة.

ووفقا للعميد عبد العزيز بن سعيد قائد مركز القيادة والسيطرة، فقد تم نشر عدد كبير من قوات امن الطوارئ حول الجسر لتنظيم عملية دخول الحجاج وخروجهم من الجسر، ومنعهم في حال احتاج الامر الى ذلك لفك الاختناقات المتوقعة، اضافة الى انتشار افراد الشرطة والمرور التابعين لجهاز الامن العام على طول الطرق المؤدية الى مكة المكرمة التي سيتجه اليها الحجاج لاداء طواف الوداع منهين بذلك فريضتهم، فيما يفضل قسم آخر من الحجاج البقاء في منى حتى اليوم الثالث من ايام التشريق.

واكد المسؤولون في الامن العام ووزارة الحج جاهزية جسر الجمرات لاستقبال مئات الآلاف من الحجاج المتوقع قدومهم اليوم، واوضحوا ان جميع الضوابط والاجراءات تم اتخاذها مبكرا في تنفيذ التنظيم الجديد لتفويج الحجاج في «يوم التعجل» لضمان سلامتهم في عملية الرمي، كما تم وضع خطة طوارئ تحسبا لأي عقبة قد تواجه الحجاج.

وفي ما يخص الموقف التمويني توقعت وزارة التجارة السعودية ان يصل عدد الوجبات الغذائية للحجاج في موسم هذا العام الى اكثر من مليوني وجبة منتجة من قبل الشركات والمؤسسات المتخصصة في التغذية.

واكدت ان الموقف التمويني لموسم حج هذا العام سيلبي حاجة الحجاج، اذ تتوافر مائة شاحنة سعة 40 قدما مكعبا محملة بمختلف المواد الغذائية ومتطلبات الحجاج وكذلك العديد من المحال التجارية في الجانب الجنوبي لجسر الجمرات تسندها وتدعمها اكثر من 1500 وحدة متنقلة تجوب عرفة ومزدلفة ومنى لتقديم الوجبات الخفيفة.

ويبلغ عدد المحلات التجارية في المشاعر المقدسة لحج هذا العام 680 محلا تجاريا تتوافر فيها كافة المواد الغذائية والتموينية، من بينها 70 محلا مخصصا لانتاج المواد الغذائية والمطهية، حيث تنتج وتقدم هذه المحلات المواد الغذائية والمطهية في المواقع المخصصة داخل المشاعر المقدسة وخارجها لنحو مليوني حاج.