رقم قياسي لأعداد الحجاج القادمين من الخارج تم تسجيله العام الحالي

TT

< لم يحتفظ العام 1999 بالرقم القياسي طويلا لأعداد الحجاج القادمين من خارج السعودية الذين أدوا فريضة الحج والبالغ عددهم 1.407.852 حاجا، حيث تحطم الرقم هذا العام وتم تسجيل 1.431.012 مليون حاج دخلوا للأراضي السعودية لأداء الفريضة.

واعلنت مصلحة الاحصاءات العامة ان حجاج عام 2003 بلغ اكثر من مليوني حاج من داخل وخارج السعودية، وفي البرقية التي تسلمها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد زير الداخلية للشؤون الأمنية اخيرا، اوضح أن عدد الذكور من الحجاج القادمين من الخارج لهذا العام بلغ 789943 حاجا بنسبة 55 في المائة، وعدد الاناث 644069 بنسبة 45 في المائة، مشيرا الى ان 1.262.217 حاجا قدمو عبر الجو، فيما قدم عبر الطرق البرية 143727 حاجا وعن طريق البحر 25068 حاجا.

وشهد الحج تزايدا مستمرا ومتصلا في اعداد الحجيج القادمين من الخارج عبر ما يزيد على الستين عاما الماضية، ففي عام 1950 كانت اعداد الحجاج لم تتجاوز المائة ألف حاج ثم تضاعف هذا العدد عام 1955. وبعد ذلك ظلت الاعداد ولمدة عشر سنوات تتراوح بين الزيادة والنقصان ثم اخذت في الارتفاع، حيث بلغت عام 1970 اكثر من 400 ألف حاج واستمرت الزيادة في التصاعد حتى وصل العدد عام 1973 الى 645 ألف حاج.

وفي عام 1975 قفز العدد دفعة واحدة الى 918 ألف حاج، أي بزيادة 311 ألف حاج عن العام الذي قبله وبنسبة مئوية قدرها 51 في المائة. وفي موسم حج عام 1983 تجاوز عدد الحجاج القادمين من الخارج لأول مرة حاجز المليون ليصل العدد الى 1.005.60 حاجا. واستمر حاجز المليون في عدد الحجاج منذ العام 1983، وقد أدى ارتفاع معدلات القدوم اليومي عام 1987 الى وجود الزيادة الملحوظة في ذلك الموسم حيث سجلت بعض ايام القدوم اعدادا كبيرة تجاوزت الستين ألف حاج في اليوم الواحد. ونتيجة لذلك اضطلع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بالقيام بمشاريع عملاقة وكبيرة لتوسعة الحرمين الشريفين ولتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين عدة أضعاف خدمة لضيوف الرحمن وللاسلام والمسلمين. وقد استدعى شروع السعودية في تلك الخطط الجديدة وبرامج ومشاريع التوسعة وحرصها على تسهيل اداء فريضة الحج صدور قرار عن المؤتمر الاسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية المنعقد في العاصمة الأردنية، عمان، في مارس (آذار) عام 1988، بشأن التدابير الخاصة بتنظيم وتحديد أعداد الوافدين الى الاماكن المقدسة لاداء فريضة الحج.

وأيد القرار اجراءات السعودية بتحديد نسبة حاصل تقسيم سكان الدولة على عدد المسلمين في العالم، طالبا من كافة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التعاون مع الحكومة السعودية في كل ما من شأنه اتخاذ الاجرءات الملائمة لذلك بما يكفل تكافؤ الفرص بين جميع الحجاج وتأمين أداء مناسكهم وتوفير جميع وسائل الراحة لهم.

ونتيجة لذلك، بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج 762.755 ألف حاج عام 1988، وارتفع العدد الى 872.236 ألف حاج عام 1990. ثم عاد وانخفض العدد قليلا الى 720102 ألف حاج عام 1991. والواضح ان ظروف حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) اثرت في هذا الجانب خاصة من جانب الحجاج العراقيين.

وفي عام 1992 عاد رقم المليون مرة اخرى الى عدد الحجاج القادمين من الخارج، حيث بلغ 1.012.140 حاجا، ثم انخفض قليلا ليبلغ 992.813 ألف حاج في العام التالي 1993 وازداد العدد قليلا عام 1994عن العام السابق له حتى بلغ 995..611 ألف حاج.

أما في عام 1995 فقد ارتفع عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية الى 1.043.374 حاجا، ليبقى حاجز المليون مستمرا منذ ذلك العام وحتى عام 2002. ففي عام 1996 بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية 1.080.465 حاجا، فيما صعد ايضا عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية عام 1997 ليبلغ 1.168.591حاجا. وبلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية 1.132.344 حاجا العام 1998. وفي العام 1999 سجل عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية رقما قياسيا، يعد أعلى رقم منذ عام 1950 حيث بلغ 1.704.852 حاجا. اما في عام 2000 فبلغ عدد الحجاج من خارج السعودية 1.267.555 حاجا.

وفي عام 2000، اعلنت مصلحة الاحصاءات العامة السعودية أن إجمالي أعداد الحجاج للعام 1.504.800 حاجا، منهم 1.363.992 حاجا من خارج السعودية. اما البقية وعددهم 404.808 آلاف حاج من الداخل، الغالبية منهم من المقيمين غير السعوديين. وفي عام 2001 بلغ اجمالي عدد الحجاج 1.650.000 حاجا منهم 1.002.000 مليون حاج من الخارج، 648 ألفا يشكل المقيمون الغالبية منهم.