اقتصاديون: لا جدوى من إصدار بطاقات صراف آلي للحجاج القادمين من خارج السعودية

TT

أكد اقتصاديون سعوديون عدم جدوى اصدار البنوك المحلية بطاقات صراف آلي للحجاج القادمين من خارج البلاد لتأدية مناسك الحج، بهدف استخدامها في معاملات البيع والشراء اثناء وجودهم في مكة المكرمة او المدينة المنورة او المشاعر المقدسة.

وحدد الاقتصاديون عددا من المعوقات الرئيسية التي تقف خلف عدم نجاح هذه الفكرة، التي نادى بها ارباب الطوائف المعنيون بتقديم خدمات الضيافة والاسكان لجميع الحجاج القادمين من خارج السعودية.

وتتمثل هذه المعوقات، وفقا لحديث الاقتصاديين، في ان نفقات الحج التي يتم استيفاؤها من الحجاج عبر مكتب الوكلاء الموحد تكون على هيئة شيكين مصرفيين يحضرهما الحاج معه من بلده، الاول بمبلغ 594 ريالا ومخصصة لاجور خدمات المؤسسات الاهلية، ومؤسسة الادلاء، ومكتبي الزمازمة والوكلاء الموحد، وسكن الخيمة للاقامة في عرفات ومنى، ورسوم تأجير الخيمة المقاومة للحريق. والشيك الثاني مخصص لأجور النقل من منافذ القدوم والتنقل بين مكة والمدينة والمشاعر والعودة مرة اخرى الى المحطة الرئيسية للمغادرة، وهو اما 435 ريالا للباصات المكيفة او 345 ريالا للباصات غير المكيفة حسب رغبة الحاج، ولذلك ستكون المبالغ المتبقية التي يحتفظ بها الحاج، اما للطوارئ او لشراء الهدايا الشخصية، وهذه عادة تكون مبالغ زهيدة لا تستحق ان توضع في حساب بنكي لعدة اعتبارات، ان الحد الادنى لفتح اي حساب بنكي في السعودية لا يقل عن 3000 ريال ومن ثم اصدار بطاقة صرف آلي تستغرق فترة زمنية لا تقل عن 10 أيام، وهذه المدة تمثل ثلث اقامة الحاج في السعودية لتأدية النسك.

وأشار الاقتصاديون الى ان الفئة العمرية لعموم الحجاج تتراوح بين 35 ـ 60 عاما، وهؤلاء امكانية تعليمهم على كيفية التعامل مع مكائن الصرف الآلي سوف تستهلك جهدا ووقتا كبيرين، نتيجة اختلاف لغاتهم والتباين الفكري والثقافي لهم. مفيدين انه لا يمكن تجاهل الاعطال التي تعترض عمل مكائن الصرف الآلي في الاوقات العادية، ناهيك عن اوقات الذروة، والتي قد تستولي فيها على اموال الحاج نتيجة خطأ تقني.

يذكر ان القادمين للسعودية بغرض الحج او السياحة ويحملون بطاقات ائتمانية (فيزا، اميركان اكسبريس، ماستركارد) يمكنهم استخدامها في المحلات والمعارض التجارية والفنادق وايجار السيارات.

وتجدر الاشارة الى ان 10 بنوك عاملة في البلاد تمتلك نحو 3000 مكينة صرف آلي تنتشر في مختلف الشوارع والاحياء التابعة للمدن والقرى السعودية، ونحو 22.5 ألف نقطة بيع، تقدم خدماتها لحاملي بطاقات الشبكة السعودية (سبان)، ميسترو، كيروس او بطاقات الائتمان.