معارضة سلوفينية لبناء مسجد في العاصمة لوبليانا

TT

اعربت الطائفة الاسلامية في سلوفينيا عن مخاوفها من المواقف غير المتسامحة في سلوفينيا تجاه مشروع اقامة مسجد ومركز ثقافي اسلامي في العاصمة لوبليانا.

وقال الشيخ عثمان دجوجيتش مفتي سلوفينيا ان السلطات في لوبليانا لم تأذن حتى الآن بالبناء، رغم ان المراكز الثقافية الاسلامية موجودة في عدد من الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا واستراليا.

ويبدو كما يقول المراقبون ان السلوفينيين فهموا خطأ معنى الدخول في الاتحاد الاوروبي، وألبسوا القضية لبوسا اكليروسيا، مستنبطا من الممارسات الكنسية في القرون الوسطى الاوروبية. ويخشى المسلمون في سلوفينيا ان يتعرضوا لما تعرض له البروتستانت في فرنسا في عهد مضى، من اضطهاد وحرمان من ممارسة بعض الاعمال فضلا عن حرية التعبد، وتمتعهم بكامل حقوق الانسان.

وكشف برنامج تلفزيوني حكومي في لوبليانا عن مدى تفشي روح عدم التسامح لدى السلوفينيين. ففي حوار حول مشروعية السماح للمسلمين باقامة اماكن عبادة لهم ومركز ثقافي، اعتبر احد المثقفين السلوفينيين وهو فرانس رودي ان «المسجد في الاسلام يختلف عن الكنيسة لدى المسيحية، فهو مركز اجتماعي وثقافي وسياسي وديني في نفس الوقت، ولانه بهذه الصفة نحن نرفضه».

وشارك في استفتاء على شبكة الانترنت 85 ألف نسمة قال 61% منهم انهم يرفضون اقامة مسجد ومركز ثقافي للمسلمين في سلوفينيا. وزاد من حنق السلوفينيين ما قاله مفتي سلوفينيا من ان المسجد والمركز سيمولان من قبل جهات عربية اسلامية.