إدراج تمويل البحوث ضمن مفاهيم الوقف الإسلامي في السعودية

TT

شدد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين ورئيس مجلس الأمناء في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في الرياض على أهمية البحث العلمي الذي يعد اليوم من أهم الأدوات في مواجهة الكثير من المشاكل والمعضلات. وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عقب زيارة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صباح أمس ضرورة دعم البحوث وتمويلها من قبل كل القادرين على ذلك، مشيراً إلى أن المركز يعمل حالياً على تغيير مفهوم أهمية البحث العلمي. ورأى أن الحاجة تدعو كل القادرين لدعم هذه البحوث، كما أن الجوائز المخصصة لهذه البحوث ليست سوى أدوات لتفعيل ذلك، فالأهمية في هذا الجانب تكمن في تمويل البحوث عبر هذه الجوائز. ومن جانبه أكد الشيخ صالح آل الشيخ أهمية توسيع مفهوم الوقف الإسلامي لخدمة أهداف التنمية ورعاية حاجات الناس. واعتبر أن مراكز الأبحاث تمثل أحد مجالات الوقف في الشريعة الإسلامية، موضحاً انه بإلقاء نظرة على التاريخ الإسلامي نجد أن الأوقاف شاملة، فهناك أوقاف على المستشفيات التي كانت تسمى في الماضي البيمارستانات، وهناك أوقاف على الطرق وعلى المياه والعيون، إضافة إلى أوقاف على المحتاجين والمرضى والمساجد والكتب. وأكد أن وزارته بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تتطلع إلى توسيع مفهوم الوقف ودعوة الناس إلى معرفة المفهوم الواسع للصدقة الجارية.

وأبدى الوزير استعداد وزارته لبذل كل جهد ومساعدة لتوسيع مفهوم هذا الوقف ومجالاته. ودعا الموسرين والشركات إلى التفاعل مع المفهوم الواسع للوقف، ولمح أن زيارته للمركز واجتماعه بالأمير سلطان بن سلمان كانت مثمرة خصوصاً ان المركز سيشهد نقلة كبيرة تتمثل في جعله مؤسسة لها نظامها، مما سيسهم في توسيع وسائل المشاركة لدعم الأبحاث المتعلقة بعمل المركز.