مؤتمر إسلامي: الحرص على تقليد الغرب يؤدي إلى تشويه الثقافة الإسلامية

TT

طالب المشاركون في مؤتمر «الدراسات الانسانية وقضايا العصر» بضرورة مواجهة مخططات الهيمنة على العالم الاسلامي ورفض تقليد الغرب باعتبار ذلك سببا في تخلف الأمة، مؤكدين ضرورة تكاتف الجمهور بين المتخصصين في كافة المجالات واستعادة الأمة لهويتها وتأكيد ذاتيتها الاسلامية.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس للعلوم الانسانية الذي نظمته كلية الدراسات الانسانية في جامعة الأزهر أخيرا تحت عنوان «الدراسات الانسانية وقضايا العصر» أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر انه عندما يجتمع كافة التخصصات تزدهر الأمة وتتقدم لان آفة الأمم هي اقحام غير المتخصصين في كافة الأمور، مشيرا الى ان ارجاع الحقوق الواجبة للأمة لا يتحقق إلا بتكاتف عقول ابنائها.

ومن جانبه أوضح الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر ان الأمة مرت بمآس كثيرة وانه لابد من تفعيل دور الدراسات الانسانية لكي توضح للأمة مسيرتها في الوقوف على ما ينبغي ان تكون عليه وتوضيح الأخطاء التي وقعت فيها، مطالبا بضرورة رفض تقليد الغرب على اعتبار ان الأمة الاسلامية لها شخصيتها المستقلة، كما طالب بنشر مبدأ العدالة والشورى وتحقيق الإيمان من أجل إرساء السلام للأمة الاسلامية، مشيرا الى ان وحدة الصف هي التي ستظهر قوة المسلمين الحقيقية.

وقال الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ان الأمة في تاريخها الطويل لم تمر بمحنة أكبر مما مرت بها الآن وانها لم ولن تموت وتستطيع أن تواجه مشكلاتها بحزم وجدية من خلال إرساء حصون المقاومة للدفاع عن الوجود الاسلامي ومواجهة الهجمات الشرسة ضد الاسلام، وأشار الى ان مخططات الهيمنة على العالم العربي تستهدف السيطرة على ثروات المنطقة وتحقيق فكر العولمة والقضاء على الهوية الاسلامية والتأكيد على الوجود الاسرائيلي في المنطقة.

ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية لطفي عميدة كلية الدراسات الانسانية ان تقليد بعض المسلمين للنموذج الغربي الذي يرون فيه التقدم والنجاح أصاب هويتهم الاسلامية، وأضافت انه لابد من مواجهة فكر العولمة التي تستهدف سيادة فكر الغرب والترويج لبضاعته الثقافية الفاسدة.

كما أكدت ضرورة تحصين شباب الامة من الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف خلق أجيال ممسوخة لا تنتمي الى الاسلام ولا تدافع عنه لان الاسلام الآن مستهدف، فالغرب يرى ان الأمة أمام قوة عاتية بعد سقوط الشيوعية ويريد القضاء على هذه القوة وذلك بعدة طرق منها الغزو الثقافي وتشويه صورة الاسلام حتى لدى المسلمين أنفسهم.