المجلس الإسلامي العالمي يدعو إلى وضع ميثاق عالمي للتعايش بين الأديان السماوية

TT

أوصى المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة في ختام اجتماعه اخيرا بعقد مؤتمر عالمي تحت شعار «العدل والسلام العالمي» يحضره وزراء العدل في العالم ورؤساء المنظمات الاسلامية العالمية من اجل وضع ميثاق عالمي للتعايش بين اتباع الديانات السماوية ودعم قضايا الحوار بين الاسلام والغرب. كما أوصى المجلس الاسلامي بضرورة العمل على تعزيز التضامن الاسلامي ومساندة الشعب العراقي في محنته. كما وجه المجلس الاسلامي نداء الى الامم المتحدة وباقي المنظمات الدولية للتدخل من أجل الحفاظ على أمن وسيادة العراق ونقل السلطة الى حكومة وطنية منتخبة تمثل كل طوائف الشعب العراقي.

وادان المجلس الاسلامي الاعتداءات الارهابية في الرياض وأكد في بيانه الختامي ان هذه الاعتداءات الاثيمة يرفضها الاسلام واصحاب العقول السليمة. وكان شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد ترأس اجتماع هيئة الرئاسة الثاني والاربعين للمجلس في القاهرة والقى كلمة طالب فيها بأن تتولى الامانة العامة للمجلس الاسلامي العالمي ارسال برقيات الى الدول الغربية التي قامت بمصادرة اموال المنظمات والجمعيات الاسلامية الخيرية، بدعوى انها تدعم الارهاب، لاعادة هذه الاموال التي تدعم العمل الخيري بالاضافة الى مطالبة الجمعيات الاسلامية الخيرية برفع امرها للقضاء لاستعادة اموالها وفتح مكاتبها المغلقة حتى تستأنف نشاطها الخيري.

وطالب الدكتور كامل الشريف الامين العام للمجلس الاسلامي العالمي بضرورة ايجاد قناة اتصال بين مختلف المنظمات الاسلامية من جهة وبين الحكومات الاسلامية من جهة اخرى مؤكدا على اهمية ان تظهر المنظمات الخيرية التعاون مع الجهات المختلفة في الدول الغربية حتى تكسب لنفسها حصانة للتواجد.

ومن جانبه دعا توفيق الشريف المدير العام للمجلس الاسلامي العالمي اتحاد المحامين العرب بتشكيل وفد للدفاع عن قضايا المنظمات الاسلامية في الخارج خاصة في ما يتعلق بمصادرة اموال هذه المنظمات واغلاق مكاتبها بدون وجه حق، مشيرا الى ان المنظمات المسيحية الخيرية لديها حصانة من الاتحاد الاوروبي، وبالتالي فلابد ان تقوم منظمة المؤتمر الاسلامي بتحصين هذه المنظمات لمنع اي عدوان عليها أو على حقوقها في العمل الخيري. واقترح الدكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدى الاسلامي للحوار تشكيل مجلس من صفوة العلماء المسلمين وبعض المثقفين البارزين يعرف باسم مجلس الحكماء المسلمين ويتولى المجلس فتح حوار ثقافي ديني مع الغرب ووضع ميثاق عالمي اسلامي للتعايش بين اتباع الديانات السماوية. واكد الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي في السعودية على ضرورة ان يكون للمنظمات الاسلامية وجود دولي معترف به، موضحا ان ذلك يتطلب تكثيف العمل الاسلامي المشترك وان تقوم منظمة المؤتمر الاسلامي بفتح باب العضوية امام المنظمات الاسلامية الخيرية.

وأوضح الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر ورئيس الاتحاد العام لجمعيات الشبان المسلمين في القاهرة ان ما يتعرض له العمل الخيري من اتهام بدعم الارهاب يوجب على منظمة المؤتمر الاسلامي والمجلس الاسلامي العالمي ان يوضحا رسالة هذه المنظمات وان يكون لهذه المنظمات اتصال مباشر بالمنظمات الدولية الاخرى كالامم المتحدة والدول الكبرى لحماية هذه المنظمات. من جهته طالب الدكتور عزت جرادات امين عام المؤتمر الاسلامي لبيت المقدس المنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم (الايسيسكو) ومنظمة اليونسكو باتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على الهوية الاسلامية والعربية لبيت المقدس وحماية الوقف الاسلامي في فلسطين.