مسؤولون يثمنون اختيار الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك للفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام

TT

كانت الهيئة السعودية لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك المؤسسة العليا الوحيدة التي تم اختيارها كمؤسسة إسلامية إغاثية خيرية للفوز بجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام، لأنها قدمت الكثير خلال عمرها الذي امتد لتسع سنوات سابقة. وتنوعت الاختيارات المتبقية للجائزة بين عدد من الشخصيات المختلفة الذين ينتمون لخمس دول هي السعودية والاردن وبريطانيا وكندا واميركا. وجاء اختيار الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك نظير أعمالها الإغاثية المتميزة التي ميزتها عن الكثير من المؤسسات الاغاثية الأخرى. ويقف خلف هذه الجهود الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة، الذي كان لتوجيهاته ودعمه للهيئة أكبر الأثر في هذا التفوق الذي حققته. وحول هذا الدور الذي تميزت به الهيئة تحدث ثلاثة من المسؤولين السعوديين، هم الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن مرشد المرشد الرئيس العام لتعليم البنات.

وتحدث في البداية الدكتور علي بن إبراهيم النملة قائلا: إن اختيار الهيئة العليا السعودية لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام يعتبر وساما للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة الذي يقف وراء جهودها في رفع المعاناة عن الشعب البوسني المسلم طيلة الحرب التي خاضها، واستمرت المشروعات ممتدة حتى الآن لتساهم في عودة بعض ما فقدوه خلال الحرب.

وأضاف: ان ما تحقق للهيئة من اختيار هو في الواقع يؤكد الدور الذي قامت به بتوجيهات سديدة من الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي لم يكتف بالمتابعة والتوجيه لأعمال الهيئة، بل توجه في زيارتين تاريخيتين إلى البوسنة والهرسك افتتح خلالهما عددا من المشروعات هناك. ووجدت الزيارتان صدى واسعا لدى الشعب البوسني الذي قدر الجهود التي قدمتها المملكة العربية السعودية لخدمة القضية البوسنية.

وأكد الدكتور النملة أن «تفعيل العمل الخيري ودعمه هو ما سارت عليه الحكومة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني الذين يساهمون مساهمة فعالة في شتى الجوانب الخيرية، وكانوا القدوة دائما في فتحهم المجال لتقديم المساهمات في هذه الجوانب الخيرية. فنسأل الله أن يوفقهم ويطيل في أعمارهم ويعينهم على ما يقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين».

كما أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن اختيار الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام يأتي تتويجا لجهود هذه الهيئة المباركة في خدمة القضية البوسنية. وأضاف الدكتور التركي: «إن عطاءات الهيئة تدفقت على أرض الواقع عبر جهود منظمة حملت في طياتها الغيث الصافي والحب الكبير لدين الإسلام ولأمته في كل مكان.

وأبان الامين العام لرابطة العالم الإسلامي ان الخطوات الإيجابية التي خطتها الهيئة السعودية العليا بمختلف طاقاتها والتي جعلتها تقف في الصدارة ما كان لها أن تتحقق لولا الله جل وعلا ثم اهتمام ولاة الأمر يحفظهم الله بالعمل الخيري والإغاثي وحرصهم على أن يصل إلى أعلى مستوى ممكن».

وقال الدكتور التركي ان تولي الأمير سلمان بن عبد العزيز الإشراف والمتابعة بنفسه لأعمال الهيئة السعودية العليا يأتي تجسيدا لهذا الاهتمام والرعاية من ولاة الأمر.

وأضاف «إن الأمير سلمان يعد مفتاح النجاح الذي حققته الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك، حيث بذل وقته وجهده لخدمة أهداف الهيئة، الأمر الذي جعلنا نرى ثمارها على كافة الأصعدة والمستويات». وبين بأن «من يعرف الأمير سلمان يعرف الهم الكبير الذي يحمله بين طيات صدره الواسع ويعرف بأن هذا الهم قد تمثل باعمال خيرية واضحة لا تخفى على أحد». واختتم تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله هذه البلاد ، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني خير الجزاء إزاء عنايتهم بالعمل الخيري، وما يقدمونه من إعانات مادية ودعم متواصل لكافة المؤسسات الاغاثية في السعودية، الأمر الذي مكنها من زرع البسمة على شفاه الكثير من أبناء المسلمين في كل مكان.

ومن جهته قال الدكتور علي بن مرشد المرشد: إن اختيار الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام يؤكد المكانة العالية التي وصلت إليها المؤسسات الخيرية في السعودية.

وأضاف «إن ما تحقق للهيئة من نجاح جاء نتيجة لدعم وتوجيه مستمر من الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، الذي رعاها منذ بدايتها وهيأ لها سبيل النجاح حتى غدت هيئة عملاقة شامخة اكتسبت بعملها تحت إدارته المزيد من الخبرات، مما ساعدها على تنفيذ العديد من المشروعات المهمة في البوسنة والهرسك بمتابعة مستمرة منه، وكان لذلك اثر كبير في تحقيق آمال الشعب البوسني أثناء أزمة الحرب التي تعرض لها» وأبان الدكتور المرشد أن «العمل الخيري في السعودية يسير وفق أسس وقواعد ثابتة منذ ان أرسى قواعدها الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الذي امتدت أياديه البيضاء لتشمل برعايتها إنشاء هذه المؤسسات والجمعيات المباركة التي تلقى كل الدعم منه ومن ولي عهده والنائب الثاني الذين سخروا كل إمكاناتهم للوقوف مع إخواننا المسلمين في كل مكان. فنسأل الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم ويجزل لهم المزيد من الأجر والمثوبة إنه سميع مجيب الدعاء».

=