يشارك نحو 54 شخصا من علماء المسلمين المعروفين في ندوة عالمية تعقد في الكويت خلال الفترة من 23 الى 25 يناير (كانون الثاني) المقبل بهدف البحث في العلوم الاسلامية.
وتتناول الندوة، التي تعقدها المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية وتحمل عنوان «العلوم في الاسلام»، وجهات نظر العلماء في قضايا البحث والتنقيب في العلوم الاسلامية وفق مدارسهم واتجاهاتهم المختلفة. بحسب ما اوضحه الدكتور احمد رجائي الجندي الامين العام المساعد للمنظمة لـ«الشرق الأوسط».
وأعلن الدكتور الجندي ان 54 شخصا من العلماء ابدوا موافقتهم على المشاركة في فعاليات الندوة «التي نأمل ان نخرج من ورائها بوثيقة شاملة ومتفق عليها من كل الآراء لتكون حجة الاجيال المقبلة حتى لا يتطرقوا الى هذا الموضوع مجددا.
وأوضح الدكتور الجندي اسماء ابرز المشاركين في هذه الندوة وهم الدكتور يوسف القرضاوي ومحمد حسين خوجة والشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والشيخ عبد الله نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي والدكتور ابراهيم بدران وزير الصحة الاسبق في مصر والدكتور كمال ابو المجد وزير الاعلام الاسبق في مصر والدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر، وكذلك الدكتور حسين الجزائري مدير منظمة الصحة العالمية ونائبه الدكتور محمد الخياط والدكتور حسان حتحوت مدير المركز الاسلامي في لوس انجليس والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري مدير المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الرباط وغيرهم.
وأشار الدكتور الجندي الى ان الندوة ستحبث في اتجاهين يمثلان رأي العلماء في مجال العلوم الاسلامية من خلال المناقشات والحوار الذي سيدور بين المشاركين.
واوضح ان الرأي الاول يذهب الى اعتبار ان العلوم في الشريعة هي العلوم الشرعية ومن هنا لا ينبغي الزج بالعلوم الكونية كالطب والصيدلة والفلك والكيمياء وغيرها مع العلوم الشرعية كون الدين لديه ثوابت، اما العلم فليس لديه ثوابت فكل شيء قابل للتغيير والنقاش.
وقال الدكتور الجندي اما الرأي الثاني فيرى ان العلوم في الاسلام هي العلوم الشرعية والكونية معا وليس هناك فصل بينهما وبالتالي فان المسلمين مكلفون بتدارس العلوم بشقيها الشرعي والكوني.