أكدت تقارير تلقاها حديثاً مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر من دعاته الذين أوفدهم للعمل بين المجتمعات المسلمة ببعض دول العالم خلال شهر رمضان المبارك. أن أعداداً كبيرة من الوثنيين ومن أتباع الديانات الأخرى قد اعتنقوا الاسلام طواعية واشهروا اسلامهم على أيدي دعاة الاسلام.
وأكد التقرير الأزهري الوارد من تشاد ـ احدى دول أفريقيا ـ أن أكثر من 300 شخص من الوثنيين قد اعتنقوا الاسلام في جنوب تشاد. كما أشهر ثلاثة من أتباع الديانات الأخرى اسلامهم في نفس المنطقة. وقد أقيم بهذه المناسبة احتفال كبير حضره رئىس المجلس الاسلامي ومفتي تشاد وأعضاء البعثات الدينية العاملة هناك.
وأضاف التقرير أن عدد سكان تشاد البالغ ستة ملايين نسمة قد أصبح غالبيتهم من المسلمين (85%) وأن المؤسسات الاسلامية التشادية تعمل بكل جهد لتحويل 12% ما زالوا على فطرتهم لصالح الاسلام والمسلمين في تشاد.
وأشار التقرير الأزهري الوارد من الخرطوم أن 1305 اشخاص قد اعتنقوا الاسلام في ولاية «سنار» بوسط السودان، بينما اعتنق أكثر من عشرة آلاف شخص الاسلام في جنوب السودان. وأن دعاة الاسلام هناك قد أسسوا العديد من الخلاوي (كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم) التي انتظم بها المسلمون الجدد. لتزويدهم بالمفاهيم الاسلامية الصحيحة.
ومن أوغندا أوضح التقرير الأزهري أن 85 شخصاً قد اعتنقوا الاسلام في منطقة «مساكا» وقد تعهدهم دعاة المجلس الاسلامي بالرعاية وقاموا بتزويدهم بالكتب الدينية التي تتناول العبادات في الاسلام. كما شكل المجلس لجنة من الدعاة برئاسة الشيخ عبده عبيد كاميليفيا قاضي قضاة أوغندا السابق لرعاية المسلمين الجدد وتبصيرهم بأحكام الاسلام.
وأوضح التقرير أن عدد المسلمين في أوغندا قد أصبح 8 ملايين نسمة يمثلون نحو 50% من عدد السكان هناك.
كما أشهر مئات من الوثنيين في كينيا اسلامهم، حيث أفاد التقرير الأزهري أنه في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك أعلن زعيم قبيلة «ساماي» اسلامه وتبعه 160 شخصاً من أفراد قبيلته. وأن مئات من الوثنيين وأتباع الديانات الأخرى قد أشهروا اسلامهم، حيث أقيمت لهم احتفالات دينية بعد صلاة الجمعة بالمساجد الجامعة في نيروبي العاصمة ومدن «محبسه» و«ماراجوا» وغيرها من المدن الأخرى. وقد حضر هذه الاحتفالات الشيخ عبد الغفور البورسعيدي رئيس المجلس الاسلامي والشيخ ناصر النهدي قاضي قضاة كينيا وعدد من دعاة الاسلام في كينيا.
وأشار التقرير الوارد من نيروبي أن دعاة أكثر من 50 جمعية اسلامية يعملون بين القبائل الوثنية التي تضم 13 مليون نسمة لترغيبهم في الاسلام. وأن الدعاة قد حققوا نتائج ايجابية في هذا المجال. حيث بلغت أعداد المسلمين في كينيا 8 ملايين نسمة من اجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 25 مليون نسمة.
وفي جمهورية أفريقيا الوسطى أشار التقرير الأزهري الوارد من العاصمة أن عشرات الأشخاص قد اعتنقوا الاسلام حديثاً في مدن «بيروا» و«يالنجا» و«بانغي» وأن القبائل الوثنية تتجاوب مع دعوة الاسلام، حيث أقام الدعاة في مناطقهم عدداً من الكتاتيب والمصليات. وأنه تم اعداد سجل خاص لقيد أسماء المسلمين الجدد في 67 مسجداً جامعاً في أفريقيا الوسطى.
وأكد التقرير أن أعداد المسلمين قد تزايدت في الفترة الأخيرة فأصبحت نحو مليون نسمة من المسلمين يمثلون ثلث السكان هناك.
وأشار التقرير الأزهري الوارد من مدينة «لومي» عاصمة توغو الى أن جميع أهالي قريتي «افيم كبوري» و«كيتوكلي» قد اعتنقوا الاسلام حديثاً. وأن الاسلام ينتشر هناك بصورة طيبة، حتى أصبحت نسبة المسلمين 65% من عدد السكان (أكثر من 3 ملايين نسمة) ويعمل الدعاة لنشر الاسلام بين 20% من عدد السكان وهم من القبائل الوثنية.