اختلف علماء الدين في الاردن على موضوع ذهاب زكاة الفطر للمجاهدين فمنهم من اعتبر هذه الزكاة جائزة للمجاهدين باعتبارهم اكثر الناس حاجة لهذه الزكاة وهناك من اعتبر هذه الزكاة جائزة للمجاهدين ولكن بشروط، ومنهم من شدد على ان زكاة الفطر يجب ان تذهب فقط الى الفقراء والمساكين وليس الى اي فئة اخرى وذلك باعتبارها طهرة للصائم وطعمة للمساكين كما حث الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقال الدكتو محمد القضاة نائب عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية ان المجاهدين هم اولى الناس واكثر حاجة لزكاة الفطر، وذلك لان المجاهد فقير ويعد من المساكين والمحتاجين للزكاة خاصة المجاهدين الموجودين حاليا في فلسطين فهم بأمس الحاجة للزكاة، موضحا ان زكاة الفطر يجب ان توزع على المحتاجين والمجاهدين قبل العيد وبشكل اموال وليس على شكل مشاريع او جمعيات خيرية. ويختلف معه في الرأي الدكتور همام سعيد نائب اسلامي سابق بقوله ان زكاة الفطر مخصصة للفقراء الذين هم بأمس الحاجة للمال في يوم العيد، فهي كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام تعتبر طهرة للصائم وطعمة للمساكين، اي ان هذه الزكاة محددة لفئة الفقراء وليس لاي فئة اخرى والهدف منها اطعام هؤلاء الفقراء والمساكين واعطاؤهم زكاة الفطر قبل ليلة العيد لإدخال البهجة الى نفوسهم في العيد ولكن بشرط ان توزع عليهم هذه الزكاة بشكل اموال وليس بشكل ألبسة او اي مشاريع اخرى.
ويرى الدكتور يوسف علي عميد كلية الدعوة واصول الدين في جامعة البلقاء التطبيقية انه يجوز ان تذهب زكاة الفطر للمجاهدين ولكن بشروط.
اولا: ان يكون المجاهد يجاهد في سبيل الله ويهدف اعلاء كلمته.
ثانيا: ان تنطبق عليه صفة الفقراء والمساكين والمحتاجين، اي ان يكون بحاجة ماسة لهذه الزكاة.
ثالثا: الاصل بها ان تصرف اولا الزكاة في نفس البلد التي يعيش فيها فقراء ومساكين واذا لم يوجد من هم بحاجة لهذه الزكاة تصرف للمجاهدين خارج البلد.
رابعا: لا يجوز ان تصرف الزكاة للمجاهدين من الفقراء والمحتاجين على شكل جمعيات او اعمال خيرية كبناء مستشفى مثلا كزكاة لصالح فئة المحتاجين. ومن جهة اخرى اكد سعيد الحجاوي مفتي الاردن ان زكاة الفطر يجب ان تقدم للفقراء باعتبارهم اولى من غيرهم ولان هذه الزكاة هي طهرة للصائم وطعمة للمساكين، اي ان الهدف منها سد حاجة الفقراء والمحتاجين والمساكين في يوم العيد ولكن يجوز ان تذهب هذه الزكاة للمجاهدين حيث ان صرفها للمساكين لا يعني انها لا تجوز ان تقدم لاي فئة أخرى من الناس ولكن المقصود ان المساكين هم اولى لهذه.