رئيسة إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر: الدين خط المواجهة الأول لمشكلة تعاطي المخدرات

TT

أكدت الدكتور سهير لطفي رئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي في مصر ضرورة تفعيل دور الدين في مواجهة المخدرات والتنسيق مع مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف والكنيسة الارثوذكسية المصرية، موضحة ان المؤسسات الرسمية وغير الرسمية العاملة في مجال مكافحة المخدرات لا تستطيع تحقيق أهدافها دون تأكيد ديني متواصل على رفض التعاطي والادمان.

وقالت ان جميع الأديان تحارب المخدرات لوجود تعارض كامل بين الادمان وجوهر الوجود الانساني كما رسمته شرائع الله وكون الانسان خليفة الله على الأرض، مشيرة الى أننا من خلال الفهم الصحيح للدين نستطيع ايجاد وسائل للحد من الآثار السلبية لظاهرة الادمان وتعاطي المخدرات.

واشارت الى ان الدين هو خط المواجهة الأول لمشكلة تعاطي وادمان المخدرات، حيث حرمت الاديان المخدرات تحريما قاطعا خاصة ان الدين يقوم بالدور المحوري في تشيكل سلوكيات الانسان ومحاصرة الأوهام الشائعة حول الفوائد المزعومة لتعاطي المخدرات وتصويب الرؤى الثقافية والفكرية المرتبطة بالتعاطي والادمان.

ودعت الدكتورة سهير لطفي الى ضرورة تعديل النظرة الى المدمن والتعامل معه كمريض يسعى للعلاج والشفاء، والتخلي عن نظرة الازدراء والاحتقار له التي تملكت حياتنا الفكرية وسيطرت على واقعنا الاجتماعي، وهذا يشجع المدمن على التوقف عن التعاطي وطلب العلاج.

وقالت ان صندوق مكافحة وعلاج الادمان يعنى بتأهيل المدمن والمتعاطي ورعايته واعادة ادماجه في المجتمع في اطار برنامج علاجي شامل يشارك فيه المدمن المريض والمدمن المتعافي بالتعاون مع الاسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المعنية باستخدام أفضل وأحدث أساليب العلاج النفسي والطبي والاجتماعي واستخدام العقاقير الطبية لمنع انتكاسة المريض.