مفكرون وعلماء: الحوار الإسلامي مع الغرب ضرورة للرد على الشبهات المثارة ضد الإسلام

TT

أكد الدكتور محمد بشار عرفات رئيس مؤسسة التبادل والتعاون بين الحضارات وإمام الحرم الجامعي بجامعة هونز في الولايات المتحدة الاميركية ضرورة التجديد في الخطاب الديني لعرض قضايا الاسلام بصورة مفهومة تتناسب مع واقع الجمهور المتلقي بالاضافة الى فتح قنوات للحوار للرد على كثير من الشبهات المثارة ضد الاسلام.

وشدد الدكتور عرفات على ضرورة تحسين صورة الاسلام في الغرب وذلك عن طريق تدريب دعاة مؤهلين للقيام بهذه المهمة.

وقال في ندوة نظمها أخيرا المركز العام لجمعية الشبان: المسلمين العالمية في القاهرة بعنوان «الحوار والتواصل بين الحضارات بديلا عن الصدام» إن هناك الكثير من المفاهيم الاسلامية التي تعمدت وسائل الاعلام الغربية تشويهها لإظهار الاسلام والمسلمين بصورة متوحشة أمام الشعوب الغربية ولبناء حاجز بين هؤلاء الشعوب وبين معرفتهم للاسلام السمح، مشيرا الى أن من بين هذه المفاهيم التي عملت وسائل الاعلام على تشويهها الجهاد والحرب المقدسة.

واضاف الدكتور عرفات انه: بعد أحداث 11سبتمبر (ايلول) عام 2001 انتشر الهلع والخوف بين الابناء الشعب الاميركي من كثرة القتل وسفك دماء الابرياء وتساءل كثير من الاميركيين عن الحرب المقدسة والجهاد. وقال: ان مؤسسة الدعوة في الدول الاسلامية والعربية لم تقم بدورها في الدفاع عن الاسلام وتصحيح صورته كما ينبغي وبالتالي فإنه يجب على هذه المؤسسات أن تتعاون في ما بينها لوضع استراتيجية للدعوة والحوار مع الآخر وتعريفه بالاسلام الصحيح.

من جانبه أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر ان الدعوة الى الاسلام في الغرب تحتاج الى دعاة مؤهلين ومدربين على فنون الدعوة، موضحا ان الدعوة الى الله مهمة الانبياء فالداعية مثل الطبيب لا بد ان يمتلك القدرة والموهبة والعلم حتى يستطيع ان يعالج كل الأمراض ويرد على كل الشبهات.

وقال: ان الحوار الاسلامي مع الغرب ضرورة للرد على كثير من الشبهات حول الاسلام وبيان أن الدعوة الاسلامية دعوة عالمية موجهة للناس كافة تقوم على الكرامة والحرية والعدل والمساواة فالأسس التي قامت عليها دعوة الاسلام تعتبر الناس أمة واحدة لا تفرق بينهم الأجناس والألوان واللغات والعصور وانهم خلقوا ليتعارفوا.

وأكد الدكتور علي السمان مستشار شيخ الأزهر ونائب رئيس لجنة الحوار الاسلامي المسيحي بالأزهر ان مبدأ الحوار مع الآخر أمر قرره الاسلام وأمر به القرآن وقامت عليه وبه الدعوة الاسلامية، فالقرآن الكريم يأمرنا بالحوار مع أهل الكتاب وفتح الجسور معهم مصداقا لقوله تعالى: «يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله».