مسلمو بريطانيا يسعون من خلال أسبوع الوعي بالإسلام إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المسلمين

TT

بدأت أول من امس فعاليات «اسبوع الوعي بالاسلام»، الذي يهدف الى تصحيح الكثير من الامور. وقال شير خان، الذي يشرف على تنظيم الاسبوع: «اشعر بأنني تعرضت للغش، غير انني لست الوحيد الذي خسرت، كل من في بريطانيا تلقى الدرس غير الصحيح»، مشيرا الى ان المسلمين في بريطانيا يسعون من خلال «اسبوع الوعي بالاسلام» الى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض البريطانيين عن الاسلام والمسلمين.

وقال شير خان الذي تعلم ونشأ في بريطانيا انه يتعلم تدريجيا بخصوص الهوة التي تصل الى ألف سنة في كتب التاريخ المدرسية التقليدية. ويمكن لتلك الدروس الضائعة ان تساعد الجميع اليوم في مواجهة اعظم التحديات بطريقة بناءة للتوصل الى تعايش متسامح سلمي.

واضاف عندما كنت في المدرسة «درسنا عن الحضارة الاغريقية والرومانية. ولم يعلمنا احد ديون بريطانيا واوروبا للحضارة الاسلامية، فقد كان من المستحيل التوصل للعالم المعاصر بدون مساهمات المسلمين».

واعلن عن اسبوع الوعي بالاسلام التاسع «الفصل الدراسي الافتراضي» وهو موقع على الانترنت سيجري تطويره بمشاركة المدارس عبر بريطانيا، وهو يركز على تقديم موارد ومصادر جديدة ومعلومات بخصوص التراث الاسلامي. وقد صمم الموقع ويديره مجموعة من المعلمين والاكاديميين المسلمين، وهو يعتبر مبادرة ايجابية لدعم تعليم تاريخ العالم.

وقد اطلق اشارة بدء الموقع الجديد تشارلز كلارك، وزير التعليم في اجتماع في مجلس العموم، كما بعث ولي العهد البريطاني الامير تشارلز برسالة الى اللقاء. ومن بين الذين تحدثوا في الاجتماع تريفور فيليب، رئيس هيئة المساواة العرقية واقبال ساكراني، الامين العام للمجلس الاسلامي والنائب فيل ويليس من الحزب الليبرالي الديمقراطي ودومنيك غريفز، النائب عن حزب المحافظين.

وقال شير خان نحن بحاجة لكي نعرف المزيد عن العالم بأكمله وعن شعوبه، ونحن في حاجة لتعليم المسلمين وغير المسلمين الناحية التاريخية، سواء كنت مسلما او يهوديا او مسيحيا او هندوسيا، اذا حصلت على المعرفة يمكنك صعود سلم المجتمع والمساهمة فيه. وهذا ما حدث في المجتمعات الاسلامية. وهو درس يحتاجه العالم اليوم لمواجهة الصور النمطية السلبية وصور الملالي المجانين الذين يحملون الاسلحة ولا يحترمون السلام ولا المعرفة المعاصرة. والمعروف ان الجبر وعلم البصريات والفلك والطب والفلسفة والجغرافيا والأدب والفنون، كلها من المجالات التي ساهمت فيها الحضارة الاسلامية مساهمة كبيرة. واول مستشفى مجاني في العالم، كما نعرفه اليوم، افتتح في بغداد عام 809 ميلادي.

واضاف خان «ان التعليم هو اساس مستقبل بريطانيا. ونحن نعتبر ذلك نقطة اهتمامنا، ونتخذ منطلقات جديدة لتحــقيق تفاهم مشترك، ولكي نشجع الجيل الجديد برؤية من التعايش معا في تناسق ايجابي عن طريق تعلم تقدير الآخر تقديرا كاملا. ونحن نستخدم معلومات وخبرات المجتمع الاسلامي لندعم نظام التعليم البريطاني فيما يتعلق بتاريخ العالم لأهمية ذلك بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في عالم متكامل».