المجمع الفقهي الإسلامي يناقش في دورته المقبلة قضايا الغلو في الدين

TT

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الاسلامي في رابطة العالم الإسلامي، وذلك في الفترة من 19 ـ 26 من شهر شوال 1424هـ التي توافق 13 ـ 19 من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2003 حيث يفتتحها نيابة عنه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس المجمع الفقهي الاسلامي في الرابطة، ومشاركة العلماء والفقهاء اعضاء المجمع.

صرح بذلك الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي، مبيناً ان جدول اعمال هذه الدورة يتضمن العديد من القضايا التي يحتاج المسلمون الى بحثها واصدار الفتاوى بشأنها. وقال: ان العلماء والفقهاء سيناقشون في هذه الدورة كذلك عدداً من المسائل التي تتصل بالغلو في الدين، والتطرف وسوف يحددون معاني بعض المصطلحات الشرعية التي فهمها بعض شباب الأمة على غير حقيقتها مثل الولاء والبراء وطاعة ولي الأمر، والجهاد، وجماعة المسلمين، والطائفة المنصورة، وغير ذلك من المصطلحات. واضاف الدكتور التركي: ان دورات المجمع الست عشرة حققت انجازات عديدة في مجال الاجتهاد، حيث اصدر المجمع خلالها خمسة وتسعين قراراً، الى جانب العديد من التوصيات التي تناولت القضايا والنوازل التي تحتاج الأمة الى بيان الحكم الشرعي فيها.

وذكّر بأن الدورة السادسة عشرة للمجمع كانت قد قدمت للأمة والعالم التعريف الاسلامي للإرهاب، ضمن بيان مكة المكرمة الذي حدد معنى الإرهاب بوضوح، وبين ان التطرف والعنف ليسا من الإسلام في شيء، كما بيّن العلاج الإسلامي للإرهاب، وادان الحملات الإعلامية المغرضة على الاسلام والمسلمين، وبيّن ان الاسلام يكرم الانسان دون تمييز. وقال الدكتور التركي: ان المجمع لا يقتصر في مناقشاته على اصدار الفتاوى الفقهية، فهو يناقش ما يتصل بذلك من اسباب ووسائل يستعين بها المسلمون في حياتهم، مشيراً الى ان الدورة السادسة عشرة للمجمع التي عقدت في شهر شوال من عام 1422هـ اصدرت العديد من التوصيات التي اكدت فيها على ضرورة التعاون بين الحكام والعلماء والمؤسسات الاسلامية في علاج المشكلات التي تحل بالمسلمين، وتأصيل المنهاج الوسطي الاسلامي ومعالجة الغلو، كما اكدت على ضرورة العناية بالفتوى، بحيث لا يرتادها من ليس اهلاً لها. وأوضح انه يشارك في المجمع خلال مناقشاته واعماله عدد من الخبراء والباحثين من ذوي الاختصاصات في المجالات الاقتصادية والطبية والاجتماعية والتربوية، وغيرها مما يتصل بأعمال المجمع.

وبهذه المناسبة اعرب الدكتور التركي عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، على دعمه للرابطة ورعايته الدورة السابعة عشرة للمجمع، وعلى دعمه الجهود العلمية التي تثري الفقه الاسلامي وتلبي حاجات المجتمع المسلم، كما وجه الشكر والتقدير للأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة على مساندته اعمال الرابطة، وتقديم التسهيلات لمؤتمراتها ودورات مجالسها، داعياً الله العلي القدير ان يعظم الأجر والمثوبة لكل من يقدم جهداً في خدمة الاسلام والمسلمين.