النساء يعطين دلالة على جنسيات الحجاج ويلزمن اللباس التقليدي لمجتمعاتهن

TT

يخمن كثير من المراقبين لحركة الحجاج في المشاعر جنسيات الحجاج خصوصا وأنهم يلبسون ملابس إحرام متشابهة وغالبا ما تكون هذه التكهنات خاطئة ويمكن معرفة جنسية حاج في حالة مرافقة امرأة له والسبب أن النساء لا يلزمهن لبس الإحرام.

الملفت وجود فتيات في مقتبل العمر من جنسيات مختلفة يحرصن على ارتداء الملابس التقليدية، وفي جولة قامت بها «الشرق الأوسط» بين جموع الحجيج للوقوف على عادات النساء في لباس الإحرام. قالت بعض الشابات إن اللباس التقليدي أكثر مناسبة من الملابس الحديثة التي غالبها يحاكي ما يرتديه الغربيون، وقالت إحدى الفتيات إنها لا تتوقع وجود فتاة تلبس (الجينز) في الحج لعدم ملاءمته للمناسبة الدينية لكنها أكدت أنها بعد التحلل سترتديه.

نساء هنديات يلبسن لباسا تقليديا باكستانيا لاعتقادهن أن هذا اللباس يعود إلى أصول عربية إضافة إلى أنهن يشعرن أن لبس (الساري) الهندي في الحج فيه ذنب لأنه يظهر جزءا من جسد المرأة.

بعض السيدات من اللواتي تقدم العمر بهن يكثرن من ارتداء الملابس التي تتشح بالسواد، وقالت بعضهن إن هذا دليل على أنهن زاهدات في الدنيا لأنهن أخذن منها ما يردن في فترة سابقة.

حاجات الدول العربية يحاكين ذويهن من الرجال في اللباس من خلال الملابس البيضاء التي اغلبها مصنوع من القطن الذي تنسج من أردية الإحرام.

بعضهن ترى في ذلك الأفضل لأن الرجال يلبسون البياض وعلى النساء مماثلتهم فيما قالت أخريات إن هذا من باب مساواة المرأة بالرجل وأشار غيرهن إلى أن الملابس البيضاء تعكس ما في داخل الحجاج.

وفي هذه الأيام تتحول مكة المكرمة إلى مكان يمكن فيه رؤية الملابس التقليدية لمختلف البلدان، ويعكس كل رداء ثقافة بلده، فالبلدان الأفريقية (جنوب الصحراء) تكثر على ملابسها الألوان الفاقعة والمميزة في حين ملابس عرب المغرب تتشابه إلى درجة كبيرة، فالغالب عليها أن ملابس فضفاضة عادة ما تكون بلون واحد أما ما تريديه نساء باكستان فهو ذات اللباس الذي يلبسه الرجال في حين ترتدي الخليجيات العباءة السوداء وكذلك المسلمون الغربيون.