أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب في إيران: زيارة وفد الأزهر لطهران ليست عملا سياسيا

TT

على هامش مشاركته في ندوة الحوار الإسلامي - الإسلامي، التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس عشر «الجنادرية»، الذي يعقد حالياً في العاصمة السعودية الرياض، التقت «الشرق الأوسط» بالشيخ محمد واعظ زاده الخرساني أمين عام المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب وسألته رأيه في مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران. فأفاد أن الظروف الراهنة التي يعيشها العالم الإسلامي جعلت من مشروع التقريب أكثر نضجاً. واستعرض خراساني مسيرة مشروع التقريب والمؤتمر الذي عقد في طهران أخيراً واستضافت فيه ايران عدداً من علماء الأزهر ضمن فعاليات تكريم الشيخين حسين البروجردي ومحمود شلتوت، اللذين كانت لجهودهما المشتركة الأثر المباشر في تأسيس نواة التقريب بين الفرق الإسلامية.

ورفض الربط بين زيارة العلماء المصريين لطهران والتحسن التدريجي في العلاقات بين البلدين. وقال لا علاقة لمجمع التقريب بالسياسة، فهو يعمل بمعزل عن التطورات السياسية. ولفت الانتباه إلى أن العمل يجري حالياً في القاهرة لانعقاد مؤتمر مشابه في القاهرة بعد عامين. وقال إن المؤتمرين قرروا إعادة تجديد دار التقريب من جديد.

وتحدث خراساني عن جامعة المذاهب الإسلامية التي أنشأت في طهران قبل اربع سنوات، والتي تضم ثلاث كليات هي كلية فقه المذاهب الإسلامية، كلية علوم القرآن والحديث وكلية الكلام والفلسفة الإسلامية، وتدرس 280 طالباً من المذاهب الإسلامية المختلفة.

وكان خراساني قد ألقى كلمة في ندوة الحوار الإسلامي ـ الإسلامي بعنوان «اثر القرآن الكريم في الحركة الحضارية عند المسلمين» تناول فيها الحالة التي كانت تعيشها الجزيرة العربية قبل الاسلام التي تميزت بالصراع القبلى مشيرا الى مساهمة القران الكريم فى الرقي الاخلاقي والحضاري ورفع مستوى الإنسان العربي مما ساهم في تحقيق النهضة العلمية في الاسلام بعد النهضة العقائدية والاخلاقية.

=