شرطة باريس تعتقل مدير جامع في العاصمة الفرنسية

TT

أكدت وزارة الداخلية الفرنسية ان الشرطة اعتقلت المدير التركي لجامع في باريس في اطار احتمال طرده من البلاد. والرجل المعتقل هو مدحت غولر، 45 عاما، وهو مواطن تركي عاش في فرنسا لمدة 28 عاما، وفقا لما ذكره ابنه عبد الرحمن غولر.

ويوصف الرجل المعتقل بأنه رئيس الجمعية الاسلامية في فرنسا التي تدير الجامع الواقع في منطقة الباستيل بالعاصمة الفرنسية على الرغم من أنه لا يمارس عملية الوعظ. وأكدت وزارة الداخلية ان ان غولر يواجه احتمال الطرد، ولكنها لم تقدم تفاصيل بشأن ذلك.

وجاء اعتقاله في وقت متأخر من يوم السبت الماضي في اليوم ذاته الذي تعهد فيه وزير الد\اخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان بالمضي في عملية ترحيل رجال الدين المسلمين الذين ينظر اليهم باعتبارهم متطرفين، بينما يجري الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الجالية الاسلامية الكبيرة في البلاد بشأن هذه القضية.

وكانت الحكومة قد واجهت الشهر الماضي تراجعا محرجا عندما قضت محكمة بعدم شرعية قرارها بطرد امام أصولي متطرف من مدينة ليون التي جنوب شرقي فرنسا الى وطنه الجزائر بعد أن برر ضرب الزوجة في مقالة نشرت في احدى المجلات. ومنذ ذلك الحين قدم الامام طلبا للحصول على تأشيرة للعودة الى فرنسا.

وأبلغ دو فيلبان اجتماعا خاصا لرجال الدين المسلمين عقد في مقر جمعية المسلمين الأتراك بباريس ان «الموقف المتشدد تجاه أولئك الذين يدافعون عن العنف هو أفضل ضمانة لممارسة سلمية للدين الاسلامي».

ويستظل جامع غولر بالمظلة الدولية لحركة كابلانسي المحافظة المتشددة التي تدعو الى إقامة دولة اسلامية في تركيا وفقا لما قاله حيدر دميريوك المتحدث باسم المجلس الفرنسي للدين الاسلامي. وأضاف ان كابلانسي محظورة في ألمانيا، مشيرا الى أن من بين 400 ألف مقيم تركي في البلاد لا يوجد ما يزيد على 500 شخص ممن يدينون بالولاء لها.