«الإيسيسكو» تدعو لتصحيح الأوضاع التربوية للوصول إلى تعليم فاعل ومؤثر في التنمية

TT

وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» نداء عاجلا للعالم الإسلامي لتصحيح أوضاعه التربوية والعلمية والثقافية من خلال تطوير مناهجه وتحديث برامجه ومراجعة وتقويم سياساته للوصول سريعا إلى تعليم منتج فاعل ومؤثر في التنمية.

وبمناسبة الذكرى الـ22 لتأسيسها، دعت المنظمة، في بيان لها، دول العالم الإسلامي إلى العناية بتطوير العلوم والتكنولوجيا والانفتاح على العالم لتعزيز القدرات العلمية والثقافية واكتساب المزيد من الخبرات الأكاديمية والفنية بالزيادة في الإنفاق على البحث العلمي من أجل تحقيق ازدهار الثقافة والآداب والفنون والتمكن من الإبداع والتفوق فيها.

وأكدت المنظمة ضرورة أن تتجه السياسات الحكومية التي تعنى بالتخطيط في الميادين التربوية والثقافية نحو الاندماج في مجتمع المعرفة والتركيز على نشر الثقافة المعلوماتية وإشاعة المفاهيم الصحيحة للمواطنة والتسامح والتعايش والحوار وتشجيع الفكر النقدي في دائرة الثوابت والخصوصيات الثقافية والحضارية.

ودعت دول العالم الإسلامي إلى تعزيز التعاون بينها ونبذ كل أسباب التفرقة والتنبه لما يدبر للأمة من مخططات تهدف إلى تفريق صفوفها وإضعاف كيانها والهيمنة على مقدراتها.

وذكر البيان بالأعمال التي قامت بها المنظمة في سبيل تأسيس نهضة تربوية وعلمية وثقافية قائمة على قواعد ثابتة وذلك منذ إنشائها بناء على القرار الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي عقد في مكة المكرمة في يناير (كانون الثاني) 1981.

وأبرز أن المنظمة جعلت في قمة أهدافها نشر الصورة الحقيقية لقيم الحضارة الإسلامية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتثبيت حضور العالم الإسلامي في الساحة الدولية باعتباره طرفا مشاركا في إغناء الحضارة الإنسانية واستتباب الأمن والسلام في العالم بتعاون مع أطراف المجتمع الدولي.