لجنة التراث العالمي في اليونيسكو ترفض مشروعين إسرائيليين

TT

رفضت لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) التي اختتمت أعمال دورتها الثامنة والعشرين في مدينة سوشو بالصين، المشروع الذي تقدمت به اسرائيل المعروف بـ«الاخدود الافريقي»، كما رفضت اللجنة مشروعا اسرائيليا ثانيا يعرف بالنقب (طريق البخور).

وكانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد شاركت في اجتماع الدورة الثامنة والعشرين للجنة التراث الطبيعي والثقافي بمنظمة اليونيسكو، الذي عقد في مدينة سوشو بالصين، في الفترة من 28 يونيو (حزيران) الى 7 يوليو (تموز) الحالي.

وأكد ممثل الايسيسكو للوفود العربية والافريقية الاعضاء في اللجنة، حرص المنظمة الاسلامية على ضرورة التنسيق وتوحيد الموقف العربي الافريقي في هذه الدورة، واطلعهم على الرسائل الصادرة من المدير العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، الى وزراء الثقافة في الدول العربية والافريقية الاعضاء في هذه اللجنة، بشأن توحيد الموقف العربي الافريقي تجاه الموضوعات المطروحة، وخصوصا رفض المشروع الاسرائيلي (الاخدود الافريقي) الذي يرمي الى الاضرار بالتراث الثقافي والحضاري في الدول الاعضاء.

وكانت اسرائيل تتوقع الموافقة على مشروع الاخدود الافريقي الذي يسمح لها بالوجود في جنوب القارة الافريقية، ثم اعدت اسرائيل هذا العام مشروعا جديدا باسم مشروع النقب أو «طريق البخور»، الذي يهدف الى تمرير طريق البخور عبر صحراء النقب.

وتدير لجنة التراث الطبيعي والثقافي العالمي شؤون اتفاقية التراث العالمي، بالتعاون مع مركز التراث العالمي التابع لليونيسكو.

وقد قدم ممثل «الايسيسكو» الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، أخصائي الآثار في مديرية الثقافة والاتصال، ورقة عمل حول جهود المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة في حماية التراث الحضاري، الذي يتعرض للاخطار في الدول الاعضاء، خاصة في فلسطين والعراق وأفغانستان. من جهة أخرى، شاركت «إيسيسكو» في الاجتماع التنسيقي الذي دعا اليه الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع لجنة التراث الثقافي العربي العالمي، وبالتشاور مع الإيسيسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وسفيرة المملكة المغربية لدى «اليونيسكو» السيدة عزيزة بناني، وذلك لصياغة القرار الخاص بحماية التراث الفلسطيني المعرض للاخطار، وقد صودق على هذا القرار في اجتماع اللجنة.