90 % من مسلمي اليابان من أصل غير ياباني

TT

كان رجل الدين كميل أياس واضحا، حينما جلس من أجل حديث حول الإسلام في اليابان: الإرهاب ليس موضوعا للحديث. بل إن مدير وإمام أكبر مسجد في طوكيو لم يذكر الإرهاب حتى بالكلمة.

قال الإمام التركي «الإسلام هو دين السلام والحب». ومثل الإمام يناضل الكثير من المسلمين في اليابان كي يقصوا دينهم عن الصور التي تعكس العنف والتحزب باسم الدين.

وعلى الرغم من أن المسلمين لا يشكلون سوى جزء صغير من المليوني أجنبي الذين يعيشون هنا، فإن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) والعراق والتقارير عن وجود عضو في «القاعدة»َ عاش في الفترة الأخيرة في اليابان قد كثف من التركيز على الجالية المسلمة لكن بصورة غير سليمة. وقال محمد زبير الصحافي الذي يكتب حول العالم الإسلامي للإعلام الياباني: «منذ هجمات 11 سبتمبر أظن أن نظرة الناس تجاه المسلمين قد تغيرت». وأضاف زبير إن زوجته اليابانية التي اعتنقت الإسلام والتي تضع على رأسها غطاء، تلقى نفورا من اليابانيين. مبينا أن «النساء اليابانيات الأخريات يضعن مسافة بينهن وبينها، وكأنها مقبلة من كوكب آخر». وهذا أمر مألوف بالنسبة للمسلمين الذين يبلغ عددهم حوالي 100 ألف شخص حيث أن 90% منهم هم من أصل غير ياباني.

وقال زبير إن إحدى المشاكل تكمن في الإعلام، فعشية وقوع هجمات 11 سبتمبر اهتم الإعلام الياباني كثيرا بالمسلمين، ولم يكن هذا الاهتمام دائما ذا طابع إيجابي. وقالت مانامي يانو الأمينة العامة لشبكة التضامن مع المغتربين في اليابان: «أنت تسمع الكثير عما يقال عن المسلمين، وعن الناس في الشرق الأوسط والعرب... على سبيل المثال هناك تعليقات عبر قنوات التلفزيون مثل: هناك الكثير من الإرهابيين بين المسلمين والعرب، لذلك لماذا لا نفرض عليهم إجراءات صارمة». وقالت يانو لوكالة رويترز«إذا ظل الناس يسمعون ذلك بانتظام فإنهم في الأخير سيصدقون به. لذلك فإنه ليس أمرا غريبا أن يغضب الناس ضد المسلمين».