رابطة العالم الإسلامي تحذر من تعريض المسجد الأقصى للانهيار بسبب الحفريات تحت أساساته

TT

حذرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، من مخططات يهودية جديدة تهدف إلى هدم المسجد الأقصى لتحقيق الأهداف الصهيونية بإزالة هذا الموقع الإسلامي الكبير وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم مكانه، وطالبت المسلمين ومنظماتهم وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي بمواجهة هذه المخططات لدى الهيئات الدولية المعنية، وناشدت حكومات العالم الإسلامي بالتضامن والتعاون وبذل الجهود كافة لإعادة المسجد الأقصى السليب إلى الحوزة العربية الإسلامية، مشيرة إلى أن ذلك واجب شرعي يقع على عاتق المسلمين.

جاء ذلك في بيان اصدره الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، قال فيه إن رابطة العالم الإسلامي تلقت عددا من التقارير حول قيام السلطات الإسرائيلية والمستوطنين بإعداد خطط عدوانية ماكرة لهدم الأقصى وإزالته بحجة البحث عن الهيكل اليهودي المزعوم تحت انقاضه، مشيرا إلى أن الرابطة تلقت كذلك تقارير عن خطط للمتطرفين اليهود تعد لهدم المسجد الأقصى وبناء وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم على أرضه بمناسبة ما يسميه المتطرفون (الألفية السعيدة).

وأبان الدكتور التركي أن التقارير التي تلقتها الرابطة من القدس، تؤكد أن سلطات الاحتلال تنفذ عمليات الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى، وأن وزارة الآثار اليهودية تستخدم أحدث آلات الحفر وأسرعها لإنجاز مهمتها مستغلة الظروف الناجمة عن انتفاضة الأقصى، مشيرا كذلك إلى أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس أكدت أن أعمال الحفر اليهودية تتوسع وتتعمق وفق خطة تؤدي إلى تعريض جدران المسجد للانهيار.

وقال التركي: إن الشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية المتمثلة في رابطة العالم الإسلامي، إذ تدين أعمال الحفر اليهودية تحت أساسات المسجد الأقصى وجدرانه، وتعريضه للانهيار، فإنها تناشد حكومات العالم الإسلامي، أن تعمل متضامنة ومتعاونة من أجل تخليص المسجد الأقصى من الاغتصاب اليهودي وإعادته إلى حوزة العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن ذلك واجب شرعي لأن هذا المسجد هو أولى القبلتين وثالث المساجد، التي تشد إليها الرحال، والمكان الذي أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم إليه من المسجد الحرام «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». وقال: إن استعادة المسجد الأقصى تحول دون تنفيذ اليهود لخططهم الماكرة بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أرضه المقدسة وجعل القدس من ثم عاصمة للدولة العبرية بحجة الأثر اليهودي فيها. وأهاب بمنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات الإسلامية والشعبية للتعاون والسعي لدى المنظمات العالمية للتضامن مع الحق الإسلامي باستعادة المسجد الأقصى ومدينة القدس، لتكون عاصمة لدولة فلسطين المستقلة إن شاء الله.