لا مخالفات كبيرة بين المواطنين والمقيمين في التقيد بتصاريح الحج

TT

جددت الإدارة العامة للجوازات السعودية، المسؤولة عن ضوابط تصاريح الحج، التأكيد على أنه لن يسمح بدخول المواطنين والمقيمين مكة المكرمة لمن لا يحمل تصريحا منهم.

وانتشرت فرق تفتيش الجوازات مبكرا على مداخل مدينة مكة المكرمة للتأكد من حمل المواطنين تصاريح الحج، وهو التنظيم الذي تطبقه السعودية لأول مرة والذي حدد الحج لمواطنيها بعدم تكرار الفريضة إلا بعد مرور خمسة أعوام، ويعني هذا أن عليهم الحصول على تصريح يسألون عنه في المنافذ. وأكدت إدارة الجوازات السعودية انه لم تسجل حتى الآن أي مخالفات بين السعوديين خلال اليومين الماضيين تذكر، متوقعة أن يستمر ذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وهو موعد وقوف الحجاج في يوم التروية في مكة. وقال اللواء عبد العزيز بن جميل سجيني مدير عام الجوازات في السعودية إن بعض المواطنين شعر بالحرج حينما تم سؤاله عن التصريح وفضل العودة مرة أخرى معترفا بأنه تساهل وأهمل في عدم الحصول على التصريح. وقال سعوديون في مكة المكرمة أمس، انهم حصلوا على تصاريح الحج مبكرا نظرا لتشديد السلطات السعودية على هذا الاجراء، موضحين أن الحصول عليها لم يكن مهمة شاقة.

وأوضح اللواء سجيني ان قرار تنظيم حج السعوديين والمقيمين بحيث يكون كل خمسة أعوام، يهدف الى التيسير على حجاج بيت الله الحرام وتهيئة الظروف التي تساعد على تقديم افضل الخدمات لعموم الحجاج. مشيرا إلى أن تجربة العام الماضي حققت نتائج ايجابية بعد ان تم انخفاض اعداد حجاج الداخل وارتفاع مستوى الخدمات الامنية والمرورية والصحية لحجاج بيت الله الحرام اضافة الى التقليل من بعض الظواهر السلبية مثل ظاهرة الافتراش. وثمن مدير عام الجوازات التعاون الذي ابداه المواطن والمقيم من خلال تجاوبه الكبير مع هذا التنظيم والذي ساهم بدرجه كبيرة في انجاح هذه الخطوة وتطوير اساليب واليات التنفيذ.

وفي حج هذا العام ربط اصدار تصاريح الحج للمواطنين بالحصول على عقد مسبق مع احدى مؤسسات حجاج الداخل المختارة، على أن لا يستثنى من ذلك الا من لديه ظروف تستدعى ذلك وبموافقة وزير الداخلية. وأعطى التنظيم الجديد حرية للمتعاقدين في شمول العقد لخدمة النقل بالسيارات التي تؤمن من المؤسسة أو استعمال وسائل النقل الخاصة بهم على أن تنطبق عليها شروط المركبات المسموح لها بدخول المشاعر المقدسة. مع استمرار الزام المقيمين بالتعاقد مع احدى المؤسسات المختارة قبل اصدار تصاريح الحج لهم. وخصصت الادارة العامة لحجاج الداخل في وزارة الحج عن تخصيص 182 مخيما مطورا لمؤسسات حجاج الداخل تم اختيارها لاداء الخدمة هذا العام، وذلك وفقا لشروط ومعايير وضعتها الوزارة لاول مرة هذا العام، بحيث تكفل هذه الإجراءات تحقيق الموضوعية الكاملة في التوزيع دون استثناءات، وتراعى تطلعات أصحاب المؤسسات المصرح لها بأعلى قدر ممكن. وأوضح خالد بن عبد الهادي السالمي مدير عام ادارة حجاج الداخل أن الوزارة سعت من خلال تخصيص مخيمات لمؤسسات حجاج الداخل بمشروع الخيام المطورة بمشعر منى الى استثمار الطاقات الاستيعابية لهذه المخيمات، والخدمات المتوفرة بها، وتقديم خدمات متميزة من قبل هذه المؤسسات لحجاج الداخل، وعدم التداخل بين الحجاج في الخدمات والخيام. مضيفا أن نتائج التخصيص التي تم اعلانها في 11 فبراير (شباط) الماضي، أسفرت عن تخصيص 182 مخيما لـ 456 مؤسسة، من بينها 306 مؤسسات تم اندماجها في 88 مجموعة، و161 مؤسسة فردية، بطاقة استيعابية اجمالية تقدر بنحو 229 الف حاج. مشيرا إلى أنه تم توزيع المؤسسات على خمس فئات هي (أ)، (ب)، (ج)، (د)، (هـ)، وروعي في تصنيفها مدى قرب المؤسسة أو بعدها عن الجمرات. وأفاد السالمي، أنه تم التخصيص وفق شروط ومعايير تخصيص مواقع مؤسسات حجاج الداخل بمشعر منى، التي تم بموجبها المفاضلة بين المؤسسات التي ستمارس الخدمة في هذا الموسم، ومنها سنوات التصريح بالعمل في خدمة حجاج الداخل، وعدد سنوات الخدمة الفعلية لاصحاب التصاريح، وحجم المخالفات التشغيلية مثل: الايقاف عن الخدمة، الغرامة المالية، المخالفات الادارية من حيث عدم تقديم البيانات، مخالفات خدمات النقل، وكذلك الامكانات التشغيلية للمؤسسة مثل: الجهاز الاداري، الدورات التدريبية لموظفيها، والصيانة، والنظافة، والامن.