كتاب جديد يناقش قضايا المجتمع المسلم والثقافة اليوم

TT

صدر أخيرا ضمن منشورات كتاب الجيب لصحيفة «الزمن» مؤلف جديد حول «الاسلام وأسئلة الحاضر» لسعيد بنسعيد العلوي قيدوم من كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط .

ويناقش المؤلف كما توضح ذلك محاوره الكبرى قضايا: «المجتمع الاسلامي والثقافة اليوم» و«الاسلام والمسلمون في عالم اليوم» و«الاسلام والمشروع الحضاري العربي» و«الاسلام في الوعي الثقافي الغربي».

ولكي يحيط الكاتب بهذا الموضوع المتشعب والمعقد في الآن ذاته اعتمد منهجية تجسدت في شقها الأول من خلال تحديد تصوره للمقولات المحورية التي استثمرها من قبيل: المجتمع الاسلامي والمسلم الحق والاسلام السياسي. كما تجسدت في شقها الثاني من خلال اعتماد التحليل الدقيق ومقارعة الحجة بالحجة دفاعا عما أسماه بـ«المجتمع الاسلامي» أو «المجتمع المفتوح».

ولتحقيق هذه الغاية وكذا دحض الصورة النمطية للاسلام في الوعي الثقافي الغربي، خصوصا لدى الرحالة الأوروبيين والمستشرقين، استحضر الكاتب جملة من الحجج والبراهين التي تقارع حجج خصوم الاسلام، خصوصا تلك التي ترفض الاسلام وتكيل الكراهية للمنتسبين له عقيدة وثقافة.

كما دعا الكاتب الى تبني نهج الحوار والفهم بدل القطيعة والجهل، متسائلا على سبيل الاستنكار:«أليس في وسع خصوم الاسلام وكذا مختلف أصناف التطرف الأخرى أن يجدوا في عمل بعض الحركات الاسلامية ما يبرر دعواهم ضد الاسلام؟».

وخلص الكاتب من مناقشته لهذا للموضوع تحديدا الى أن الحركات الاسلامية لا تملك الحق في الوصول الى الحكم الا اذا احترمت قواعد اللعبة الديمقراطية وخضعت للقوانين السياسية للدولة واحترمت وجودها وحافظت على كيانها علاوة على مراعاة مبادئ حقوق الانسان وأخيرا الانصياع التام لأحكام الشريعة الاسلامية مع ادراك مقاصدها الحقة.

وتجدر الاشارة الى أن الكاتب سبق أن صدرت له عدة مؤلفات منها: «دولة الخلافة: دراسة في الفكر السياسي عند الماوردي» عام 1980، و«الآيديولوجيا والحداثة» عام 1987، و«الخطاب الأشعري.. مساهمة في دراسة العقل العربي الاسلامي» عام 1992، و«الاجتهاد والتحديث.. دراسة في أصول الفكر السلفي في المغرب» عام 1992، و«أوروبا في مرآة الرحلة» عام 1995، و«الوطنية والتحديثية في المغرب».