تجارب ونماذج واقعية لـ«الحاجة أم الاختراع»

TT

في موسم الحج يمكنك بكل بساطة مشاهدة أروع الامثلة الواقعية على صحة القول المأثور (الحاجة أم الاختراع). أولى هذه الامثلة التي يلفت النظر إليها في عرفات ومنى العربات الصغيرة التي تستخدم لاغراض النقل السريع والتنقل بين شوارع منطقة المشاعر بسهولة دون الوقوع في ازدحام السيارات. وبعض هذه العربات الصغيرة تكون عاملاً مساعداً في انهاء الكثير من المهمات العاجلة، فعلى سبيل المثال فإن مسؤولي مؤسسات الطوافة، التي تعتبر رائدة هذه الفكرة، يتنقلون بواسطتها بين المخيمات بهدف التفتيش والمراقبة وتفقد احوال المخيمات. ونظرا لنجاح الفكرة، فإن وزارة الصحة طورت هذه الفكرة وحولتها إلى عربات ما يشبه (الاخلاء الطبي)، لنقل المرضى والمقعدين والعجزة. معظم هذه العربات، تراعي في تصميمها صغر الحجم، ولون الطلاء، وتقتصر التجهيزات فيها على توفر سرير مريح للمريض او العاجز، مع وجود شنطة اسعافات اولية، وروعي هنا ان تكون قنوات التهوئة فيها مفتوحة، والمستهدف من هذه العربات، هو عدم حرمان العجزة والمرضى من الوقوف في يوم عرفة، وهو اليوم المحوري الذي ينطلق منه الحاج لتأدية بقية واجبات خامس اركان الاسلام.