تقيم الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في الفترة من 28 الى 30 ابريل (نيسان) المقبل مؤتمرها السنوي تحت عنوان «الدين والدولة في العالم العربي.. توافق أم صراع» بمشاركة اساتذة من الجامعات العربية والأوروبية بالاضافة الى اساتذة الجامعات المصرية وعدد من المفكرين العرب.
وقال الدكتور عبد المنعم الجميعي أمين عام الجمعية لـ«الشرق الأوسط» ان المؤتمر يناقش عدة قضايا من بينها المكونات السياسية في الدين والتي تناقش ما اذا كانت النصوص الدينية تحمل في طياتها اشارات سياسية أم لا. كما تناقش اتجاهات الاصلاح الديني والسياسي وقاعدة كل منهما وعلاقة الدين بالمؤسسة الحاكمة، والدين في الحكومة المدنية، والدين ومفاهيم الوطن والقومية العالمية. كما تشمل محاور المؤتمر محوراً خاصاً عن الحكومة الدينية والتوظيف السياسي والاجتماعي، والمبادئ الدينية والقانون الوضعي، والاجتهاد والتأويل في النصوص الدينية.ويناقش المشاركون قضية المؤسسة الدينية والتحرر الوطني والاجتماعي، والابداعات بين الدين والدولة. ويشارك في أعمال المؤتمر بعض الاساتذة الأوروبيين والاميركيين المهتمين بالتاريخ العربي من بينهم اندريه ريمون، وبيتر جران، ونيللي حنا الاستاذة بالجامعة الاميركية. يذكر ان الجمعية التاريخية المصرية هي أقدم جمعية تاريخية في الوطن العربي، إذ يعود تاريخ انشائها الى عام 1945. وتزخر الجمعية بعدد من الوثائق والمخطوطات المهمة في تاريخ مصر والعالم العربي، مثل النسخة الاصلية لكتاب «وصف مصر» الذي تمت كتابته أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 والذي كتب بناء على أمر من نابليون نفسه، وأيضاً مجموعة كريزويل العالم الاميركي المتخصص في الآثار الاسلامية في حوالي خمسة أجزاء.