مفتي مصر: صلاة الجمعة باللغات الأجنبية صحيحة

TT

أجاز الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر أداء خطبة الجمعة باللغات الأجنبية خاصة إذا كان أهل البلد لا يتحدثون العربية. وقال الدكتور واصل في فتوى أصدرتها دار الافتاء المصرية اخيراً أن الفقهاء المسلمين اشترطوا شروطاً لصحة خطبتي الجمعة، وهي أن تتقدم الخطبتان على الصلاة وأن تتوافر النية لدى الخطيب فيهما وأن تكونا في وقت الجمعة وهو وقت الظهر أي بعد زوال الشمس عن كبد السماء إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وان يجهر الخطيب بهما حتى يُسمع الحاضرين وان لا يفصل الخطيب بينهما وبين الصلاة وان تكونا باللغة العربية على تفضيل في المذاهب الفقهية فذهب أبو حنيفة إلى أن الخطبة تجوز بغير اللغة العربية ولو كان الخطيب قادراً عليها خاصة إذا كان المصلون لا يعرفون العربية واشترط الصاحبان (أبو يوسف ومحمد) أن تكون الخطبة باللغة العربية إلا العاجز عنها.

وترجح الفتوى الأخذ بقول الامام أبي حنيفة بجواز الخطبة بغير اللغة العربية لقوم لا يعرفون العربية على أن يلتزم الخطيب بتلاوة الآيات القرآنية بلفظها العربي وله أن يفسرها بعد تلاوتها بلغة المصلين، طلباً للفائدة لأن المقصود من خطبة الجمعة إنما هو النصح والتذكير والموعظة والوصايا وتعليم المصلين الأحكام الشرعية وهذا لا يتأتى إلا بلغتهم التي يعرفونها ويفهمونها.

وأضافت الفتوى إذا حدث خلاف ونزاع بين المصلين وساد التعصب المذهبي على أن تكون الخطبة باللغة العربية فانه في هذه الحالة يكون من الأفضل أن تتبع بترجمة فورية للغة التي يعرفها عامة المصلين أو أغلبهم على ماهو مستقر بينهم وفي جميع الأحوال سواء كانت الخطبة باللغة العربية أو بغيرها من اللغات سواء محلية أو غيره فان صلاة الجمعة صحيحة سواء فهم المصلون الخطبة أم لا.