المرأة ماضيها وحاضرها في الإسلام

TT

صدر حديثاً عن مكتبة الدار العربية كتاب «المرأة ماضيها وحاضرها» تأليف الشيخ منصور الرفاعي عبيد، يتعرض فيه لتاريخ المرأة في العالمين العربي والاسلامي من كافة النواحي الدينية والاجتماعية والعادات والتقاليد التي كانت تخضع لها قديماً، في تلك المجتمعات وما طرأ عليها من تغيرات.

وأشار الكاتب إلى أن الاسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة في الشعائر والعبادات والأخلاق والمعاملات ولم تظهر مشكلة المرأة في المجمعات الاسلامية إلا بعد دخول الاستعمار إليها حيث بدأ يجرها إلى المشكلات من خلال اثارة موضوع الميراث وحق العمل والمساواة وتنظيم الأسرة وهي مشاكل خطط لها الاستعمار واعداء الاسلام بمهارة ودقة، ورغم ذلك فقد حرص الدين الاسلامي على وضع حلول لها حيث حفظ للمرأة حريتها وارتقى بها ومنحها نصيبها من الحياة الكريمة.

ويتكون الكتاب من أكثر من 56 قسماً تحدث فيها المؤلف عن «زواج المتعة»، ورأى أنه محرم حسبما جاء في خطبة حجة الوداع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال «يا أيها الناس إني كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئاً». ورأى المؤلف أنه حرام لاتسامه بالسرية وبلا شهود أو ولي.

كما تحدث المؤلف عن دور المرأة في تكوين الأسرة والمرأة في ذاكرة التاريخ وتعدد الزوجات في الصين والهند وبلاد فارس ومصر القديمة واليونان والامبراطورية الرومانية وعند أهل الأديان، وأشار إلى أنه يؤدي إلى تقوية الروابط بين الناس للقضاء على الخلافات والنزاعات بسبب الحروب، ويحافظ على المرأة ويصونها حتى لا تتحايل على الأحكام وتتستر وراء القوانين. كما أنه يؤدي إلى زيادة النسل في وقت الحروب والأوبئة.