كتاب جديد يناقش أسلمة المعرفة وقدسية التعليم

TT

يصدر غداً (الاربعاء) عن المعهد العالمي للفكر الاسلامي كتاب جديد عن «الكمال والقدسية في التعليم» للدكتورة زهرة الزيرا. وتناقش المؤلفة في كتابها هذا المفهوم العلماني الغربي للتعليم، مشيرة الى قيمة النظام التعليمي الذي يركز فقط على النواحي الثقافية والمادية للتطور الانساني، وان الهدف منه هو البُنية المنهجية لهذا المنطلق، مقارنة بمفهوم الاسلام الذي يهتم بأهمية العوامل الروحية والدينية، بالاضافة الى العامل العلمي، في اطار الهدف الشامل بتشكيل انسان كامل، الذي بدلا من مقاومة متناقضات الحياة، يستخدم تغييراتها كوسيلة للتطور الشخصي والاجتماعي.

وتبحث الدراسة من خلال اطارها الموسع، مجال الروحية الانثوية، وهو عامل ترى المؤلفة انه ممثل بطريقة مفتوحة للغاية في الادب الاسلامي، لذلك فان هذه الدراسة هي نظرة شاملة للمعرفة والمناقشات السوسيولوجية، تتبنى مفهوما غير تقليدي لاستخدام خبرات المؤلفة الشخصية كأساس للمناقشة والتحليل.

وكتب مقدمة الكتاب الدكتور جيرمي هنزل ـ توماس من مؤسسة الكتاب البريطانية، مشيرا الى ان هذا الكتاب دليل آخر على الاعمال الحيوية لأسلحة المعرفة. وان اسلحة المعرفة استمرت في تقليد احياء منظور مقدس صادق. وان المعطيات او النظرة العالمية التي تأسست في التوحيد، تؤكد وحدانية الله، وهي الفكرة الاساسية للاسلام.

ودعا الى ضرورة احياء هذا المنظور، لان التفتح والابعاد المتعددة للفكر تحظى بتشجيع رؤية لوحدة المعرفة، لهي جزء من التراث الفكري الثري للاسلام. ولا يمكن لاسلحة المعرفة الصادقة ان تصبح اهتماما ضيقا، ولكن يجب ان تكون نشاطا شاملا يتجنب محدودية المنظور الاحادي بالاعتراف وتقييم المستويات المختلفة للوصف، وعن طريق توحيد المعرفة التقليدية والمعاصرة، او المعرفة المكتسبة والخالدة، او عن طريق تعدي الثنائية السطحية التي تمثل نماذج متعارضة للواقع، وعن طريق التوافق بين المتعارضات وحل المتناقضات داخل المعطيات الاسلامية. مثل هذه الوحدة، هي بالتأكيد ما تسعى اليه نظرية التوحيد في مجال المعرفة.