مفكرون مصريون يؤيدون دعوة الأمير تشارلز لحوار الأديان واحترام الاختلاف مع الآخر

وصفوه بأنه مؤسس الاعتدال في الغرب

TT

أكد مفكرون مصريون اتفاقهم مع ما طرحه الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، في محاضرته يوم الثلاثاء الماضي في جامعة الأزهر حول حوار الأديان واحترام الاختلاف مع الآخر باعتبار أن الأديان تعود كلها إلى أصل واحد وكذلك تحذيره من تزايد العنف والإرهاب باسم الدين، مؤكدا أن اختلاف العقائد لا يبرر العنصرية والتعصب باسم الدين.

واعتبر الدكتور علي السمان رئيس لجنة حوار الأديان السابق بالأزهر أن كلمات ومواقف الأمير تشارلز رسالة هامة تساعدنا على رفض التطرف، وقال إن مواقف الأمير تشارلز لا تتغير فمنذ أن عرفته قبل 5 سنوات في لندن خلال زيارتي لبريطانيا مع شيخ الأزهر الدكتور الراحل جاد الحق علي جاد الحق وهو يحمل نفس الافكار هو ووالده الأمير فيليب ويعتبران «أننا من الأديان نتعلم ومن الإسلام تعلمنا أيضا».

وأضاف السمان قائلا: لا ننسى ونحن نتكلم عن رأي الأمر تشارلز علاقته المتميزة مع المرحوم الدكتور زكي بدوي العالم الإسلامي بلندن، ولن أنسى ايضا ما قاله لي بعد انتهاء مباحثاته مع شيخ الأزهر الراحل منذ سنوات «ما تقومون به في لجنة الحوار يمثل اسمى مهمة يقوم بها المؤمن بدينه دفاعا عن إسلام مليء بالدروس والعبر للآخرين».

وعلق أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط «تحت التأسيس» على محاضرة الأمير تشارلز قائلا «إنه عاقل جدا من فترة طويلة ومحاضرته في اكسفورد عن الإسلام سنة 94 من اروع ما قرأت»، وأضاف «أتفق مع رأيه ووصفه بأنه مؤسس الاعتدال وأحد العقول العاقلة في الغرب» ودوره الحالي ليس جديدا عليه، موضحا أنه ايضا ـ أي أبوالعلا ـ يدعو للتعايش والتحاور واحترام الأديان والمعتقدات واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية، وقال ان هذا الكلام مثمن ومقدر وندعو الحكومات الغربية أن تعمل بمثل هذه السياسية.

وأعرب أبوالعلا ماضي عن اعتقاده بأن التكوين الثقافي وشخصية الأمير تشارلز هما التوازن لديه فيما انتقد ماضي رئيس وزراء الدنمارك قائلا «إنه يفتقد هذا التوازن»، مشيرا إلى رفضه الاعتذار عن اساءة صحف بلاده للإسلام، وقال «لا نريد فقط من رئيس وزراء الدنمارك ألا يعتبر حرية التعبير سلاحاً ضد المسلمين في الشرق الأوسط».

ووصف المفكر الإسلامي الدكتور عبد الصبور شاهين عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمير تشارلز بأنه يمتلك شخصية متفردة في المجتمع الأوروبي ويتكلم عن الدين ولم يسبق أن أهان الإسلام وقال هذا الرجل يستحق اكثر من دكتوراه فخرية وليست واحدة فقط.

وثمن شاهين محاضرة تشارلز قائلا ان الافكار التي تضمنتها عن الحوار الثقافي والتواصل الإنساني مهمة للغاية ونؤيدها بشدة.