باحثة فلسطينية: يجب التركيز على اكتشاف الصحة الغذائية في السنة النبوية

TT

دعت الدكتورة رندة أبو ربيع، الباحثة في مركز الخدمة الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس في الضفة الغربية، اليوم، إلى الارتقاء بفكر المسلمين والانتقال بهم من الحالة التي يحيونها، إلى جعل القرآن الكريم والسنة النبوية منهجاً حياتياً.

وتحدثت د. أبو ربيع خلال محاضرة نظمها مركز جذور للثقافة والفنون في مقره في مدينة نابلس، تحت عنوان «الغذاء في السنة النبوية»، عن هدي الرسول الكريم في الأكل والشرب، موضحة أن الإسلام قسّم الأمراض نوعين وهما: أمراض الأبدان، والتي تعني الخروج عن الطبيعة إما بزيادة ما في العضو أو نقصان ما فيه، وأمراض النفوس، والتي من جملتها الشك والتشكيك واللذة والمتعة.

وضربت د. أبو ربيع، أمثلة من هدي رسول الله في الأكل والعلاج، حيث كان أكله، عليه السلام، متوازناً ينوع فيه ولا يخرج عن طبع أهله، فكان إذا زاد أكله للحم أتى بكسرة من خبز الشعير، وذلك لأن الشعير يكسر الحموضة في الدم، والتي تنتج عن أكل اللحوم، وفي وقت التمر يأكل التمر ومعه الرطب.

وأوضحت أن للأطعمة تأثيراً على السلوكيات، حيث أثبتت الدراسات أن من يؤدون الصلاة ويكثرون من قيام الليل يقل أكلهم للحوم، فاللحوم تجعل الناس أكثر عدوانية وعنفاً وتقلل التركيز.

وتطرقت د. أبو ربيع إلى الحكمة من صوم النفل في منتصف الشهر عندما يكون القمر بدراً، وذلك لأن الأجسام في هذه الأيام تخزن كمية كبيرة من المياه، فالصوم يقلل كمية المياه، مضيفة أن الأكل الذي يتناوله الإنسان يتحكم بجنس الجنين.

وعن أمره عليه السلام للغضبان بالوضوء قالت د. أبو ربيع: «إن الحكمة في ذلك هو أن الشمس إذا ضربت الماء تتغير التركيبة الجزيئية له وتصبح المياه مبلورة، كما أن قراءة القرآن على الماء تبلوره أيضاً، فيطلق الماء أيونات سلبية تعادل الطاقة السامة الإيجابية التي تتراكم مع الهموم والأحزان»، مؤكدة أن الهم يقلل الطاقة والتفكير.

ونوهت د. أبو ربيع إلى أن السنة النبوية أشارت إلى أن الجلوس في مواجهة الشمس داء، والجلوس مولين ظهورنا لها دواء، موضحة الحكمة من نهيه عليه السلام من الجلوس مناصفة في الظل والشمس لاختلال الحرارة في الجسم.

من جانبها، قالت المهندسة أروى صبحة، مديرة مركز جذور، إن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى الارتقاء بالمرأة الفلسطينية في كافة المجالات وفي جميع مواقع وجودها.

وأوضحت أن المركز يعمل على إيجاد الشخصية النسوية المتزنة والمتوازنة، معتبرةً أن دعم المرأة هو دعم للأسرة.