المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف تكرم الفائزين في مسابقات حفظة القرآن الكريم

TT

كرمت المؤسسة الثقافية الاسلامية في جنيف يوم امس الطلاب الفائزين في الدورة السابعة عشرة من مسابقات حفظة القرآن الكريم وتجويده في حفل اقيم برعاية القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في جنيف وبحضور شخصيات واولياء الطلاب.

افتتح الحفل مدير المؤسسة التعليمية محمود فضل في كلمة تحدث فيها عن جهود المدرسة في تشجيع حفظة القرآن الكريم وما توليه من عناية في تخريج الطلاب الفائزين ومنحهم الجوائز التي يستحقونها، وتحدث عن اهمية تعليم القرآن وحفظه لما لهذا الكتاب الكريم من قوة في تعاضد المسلمين وتراحمهم عملا بقول الله تعالى: «لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله». وقد استهل الحفل بتلاوة لآيات الذكر الحكيم قرأها الطالب الفائز حسين الرهوني. بعد ذلك القى راعي الحفل القنصل العام في جنيف نبيل آل صالح كلمة اهاب فيها اولياء الطلاب العناية اللائقة بهؤلاء الطلبة الذين اتبعوا ارشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد من آيات الله البينات التي تحض على تعلم القرآن وحفظه: «إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون» صدق الله العظيم.

كما القى امام المسجد رشيد فرحات كلمة تحدث فيها عن معاني القرآن الكريم وما يحض على طلب العلم واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقال إمام المسجد: «انه يوم مبارك ان نحتفل اليوم بطلبتنا الاعزاء الذين اتخذوا من القرآن الكريم سندا ومنهجا في حياتهم ومنهم لا يتجاوز السادسة من عمره واستحقوا هذا الشرف العظيم بحفظ كلمات الله وما عليهم إلا ان يقرنوا القول بالعمل الصالح».

كما تحدث ايضا السفير عبد الله عباس عضو رابطة حفظة القرآن، واشاد بمثابرة الطلبة وقال: ان المؤسسة لا تول جهدها في دعم هؤلاء وتحضهم على المزيد من نهل العلم والمعرفة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم.

ثم انتقل الحفل الى توزيع الجوائز على مائة طالب وطالبة تخرجوا في هذه الدورة ومن المستويات المختلفة بالصفوف الثمانية. وقد قدمت الجوائز على الفائزين بنداء الاسماء حيث اصطف اساتذة الطلبة واعضاء مكتب المؤسسة بحضور اوليائهم يشجعون بتصفيقهم للطلاب الفائزين وكان من بين الجوائز ساعات قيمة تذكر بأوقات الصلوات بالاضافة الى شهادات التقدير.

وقد اختتم عصمت البهيتي مدير عام المؤسسة الاسلامية الحفل بكلمة شكر فيها الحضور وتمنى للفائزين دوام النجاح والتوفيق، ثم اختتم الحفل بآيات من الذكر الحكيم. ودعي الحضور الى تناول المشروبات والمرطبات والحلوى بهذه المناسبة السعيدة.

وكانت المؤسسة التعليمية قد اوفدت عددا من الطلاب الفائزين من مستويات مختلفة لأداء العمرة في الاراضي المقدسة.

ويعيش في سويسرا 300 الف مسلم يتوزعون على المدن الكبرى في شمال البلاد وعرضها وقد قدموا من مختلف المؤسسات الاسلامية والمراكز في سويسرا.

وتقوم المؤسسة الثقافية الاسلامية بنشاطات عديدة باستضافة الاساتذة واقامة الندوات. كما تجري مسابقات لأبناء الجالية وتقوم بتعليم اللغة العربية للناطقين بها ولغيرهم من الجاليات الاسلامية.

ويقول محمود الفضل «بإذن الله تعالى ستشهد المدرسة نشاطا في العام المقبل، حيث ستفتح صفوف جديدة لتعليم القرآن واللغة العربية والاحاديث، بالاضافة الى مواد تدريسية كتعليم اللغة الفرنسية وشرح الاحاديث لغير الناطقين بالعربية.