د. حمدي زقزوق لـالشرق الاوسط : الغرب ينظر إلى المسلمين من خلال أحداث العنف وليس عبر أفكار الكتب

وزير الأوقاف المصري: الإرهاب لا يرتبط بدين معين.. والأديان غير مسؤولة عن التصرفات الشاذة لأتباعها

TT

قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري، إن الإرهاب لا يرتبط بأتباع دين معين وأنه لا يمكن أن نحمل دينا ما مسؤولية التصرفات الشاذة لبعض أتباعه.

وأضاف أن الإسلام والإرهاب نقيضان لا يجتمعان، وإن الإسلام هو دين التسامح والرحمة للبشر جميعا، مشيرا إلى ضرورة تجديد الخطاب الإسلامي الموجه للآخرين ومواكبة تطورات العصر.

وأوضح د. زقزوق في حوار، أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة، أن مواكبة التطورات ليس معناها التخلي عن ثوابتنا فى العقيدة والحضارة وانما التركيز على الخطاب العلمي الموضوعي، مشيرا إلى ضرورة تحديد المفاهيم والتفرقة بين الجهاد وحق الشعوب المحتلة في الكفاح المسلح والإرهاب؛ معربا عن آسفه لأن البعض لا يفهمون دلالات تلك المصطلحات ويخلطون بينها.

وانتقد الوزير الذين يتمسكون بالتقسيم القديم للعالم؛ دار الحرب ودار الإسلام، مؤكدا ان هذا التقسيم، كما يرى، لا يستند الى أي دليل في القرآن ولا في السنة، ولكنه من اختراع الفقهاء.

وأضاف: هناك بلاد بيننا وبينها عهود ومواثيق، وما دامت تحترم هذه المواثيق فيجب ان نتعايش ونتعاون معها بغض النظر عن الاديان التي تؤمن بها، مؤكدا أن كل بلد يعيش فيه المسلم آمنا على نفسه ويمارس شعائر دينه بدون ضغط أو إكراه لا نستطيع القول ان مثل هذا البلد دار حرب. وتطرق الحوار إلى عدد من القضايا الأخرى. وهنا نص الحوار:

> في رأيك لماذا يربط الغرب بين الإسلام والإرهاب؟

ـ منذ أحداث سبتمبر ظهرت نغمة في الإعلام الدولى تربط ظلما بين الإسلام والإرهاب، على اعتبار ان بعض الأسماء التي ذكرت في هذه الأحداث هي أسماء عربية وإسلامية. وبالتالي تم الربط بطريقة أوتوماتيكية بين الإسلام والإرهاب، رغم أن أتباع كل الديانات فيهم الصالح وفيهم غير الصالح، ولا يمكن على الإطلاق أن نربط دينا معينا بتصرفات غير مسؤولة لا يسأل عنها الدين نفسه. ونحن في عالمنا المعاصر ليس هناك ربط على الإطلاق بين تصرفات يقوم بها أتباع الديانات الآخرى وهذه الأديان ما عدا الإسلام وهذا شيء غريب يمثل علامة استفهام ويثير التساؤل والإسلام، كما هو معروف منذ اللحظة الأولى جاء رحمة للعالمين، وأشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». والإسلام والإرهاب نقيضان لا يجتمعان ونحن مُطالبُونَ بتصحيح الصورة المشوهة وتصحيح الأفكار المغلوطة التي ترسخت في أذهان الناس ليس في الداخل فقط بل في الخارج أيضا، بحيث تصل رسالتنا إلى كل مكان وعلينا مخاطبة العالم الإسلامي وغير الإسلامي حتى تتضح الصورة الحقيقية لأن الإرهاب دائما يتم ربطه بالجهاد وينظر للجهاد على أنه إرهاب.

> كيف يتحقق ذلك؟

ـ نحن نعيش في عالم لا يمكن أن نخاطبه إلا باللغة التي يفهمها فلم يعد يجدي مجرد الوعظ والإرشاد في مخاطبة الآخرين ولم يعد للانفعال والصراخ قيمة ولم يعد اتهام الآخرين بالتآمر علينا يحقق منفعة. أما الأسلوب العلمي الموضوعي فهو الذي يحقق النتيجة التي نسعى إليها وهو الذي يفهمه الناس في الغرب، أما غير ذلك فلن تكون هناك آذان صاغية لنا ونحن في أشد الحاجة لنكون علميين فى تخطيطنا وفيما نقوله وما ننشره حتى يكون هناك تأثير لما يقال ولما يكتب حول الإسلام والمسلمين، وهذا يتطلب تعديلا في الخطاب الإسلامي الموجه للآخر، وهذا تفرضه الضرورة ولا يفرضه طرف خارجى أو جهة أجنبية فلابد ان يقوم الخطاب الإسلامي على أسس اسلامية صحيحة وان يواكب الحياة التي تتجدد وتتغير باستمرار ولا يجوز للمسلمين أن يكونوا جامدين متقوقعين وانما لابد من الحركة والتطور، ولهذا اعتمد الإسلام آلية الإجتهاد حتى يلبي احتياجات الأمة في التغيير المستمر والتغيرات الحادثة في عالم اليوم هائلة ولا بد ان نواكب تطورات العصر ليس بالتنازل عن ثوابتنا في العقيدة أو في الحضارة لكن لا بد لنا ان نتواءم مع المتغيرات بما يضمن لنا الاستمرار في الحفاظ على ثوابتنا وفي نفس الوقت لا ننعزل عن العالم الذي نعيشه بما يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين.

فهم خاطئ > كيف نواجه الربط الخاطئ بين الجهاد والإرهاب؟

ـ هناك كثيرون يفهمون الجهاد فهما خاطئا وهناك كثيرون يفهمون ان الجهاد يكون فقط بالسلاح رغم أن هناك آيات كثيرة في القرآن تقدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس مثل قوله تعالى «وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم».. والجهاد إما جهاد أكبر أو جهاد أصغر والجهاد الأكبر له صور متعددة، والأصغر له صور أيضا متعددة بالنفس أو بالمال او بالعمل الدبلوماسي أو بأية وسيلة يرى المجتمع انها وسيلة فعالة. وبالتالي لا بد من تحديد الصورة للمسلمين حتى نتمكن من توصيلها للآخرين. والجهاد فى الإسلام لا صلة له بالإرهاب فالإرهاب هو ترويع الآمنين والاعتداء على الآخرين من دون حق ولا بد ان نفهم قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، وألا ننزع الآية من سياقها فالآية تدعو المسلمين للاستعداد حتى لا يفكر العدو في العدوان عليهم لان العدو حينما يرانا مستعدين ولدينا القوة الكافية لن يعتدي علينا فهذه قوة للدفاع عن النفس وتخويف الأعداء وعلى ذلك فلا يجوز انتزاع المصطلحات التي وردت في القرآن من سياقها وان نفهمها فى سياق الآية التى وردت فيها ولابد أن نضع النقاط فوق الحروف ونحدد مفهوم الجهاد والقتال والإرهاب حتى تتضح الصورة، وأن نفرق بين الإرهاب والكفاح المشروع للشعوب من أجل استرداد حقوقها وهذا تقره المواثيق الدولية حتى لا نقع في الفهم الخاطئ.

دار الحرب ودار الإسلام

* تقسيم العالم إلى دار اسلام ودار حرب؛ هل لا يزال هذا التقسيم صالحا حتى الآن؟

ـ دار الحرب ودار الإسلام ليس لها على الإطلاق أي دليل في القرآن ولا في السنة، ولكنها من اختراع الفقهاء. هناك بلاد بيننا وبينهم عهد وميثاق تحترم هذه المواثيق وكل بلد يعيش فيه المسلم آمنا على نفسه ويمارس شعائر دينه دون ضغط أو إكراه فلا نستطيع القول ان هذه البلاد دار حرب على الإطلاق. على سبيل المثال، المسلمون في معظم البلاد الاوروبية يمارسون شعائرهم بحرية ولهم مساجدهم ودعاتهم ولا يستطيع أحد ان يجبرهم على شيء لا يقبلونه هذه مفاهيم ظهرت في فترات معينة لكنها في الوقت الحاضر أصبحت غير ذات موضوع؛ وبالتالي لا ينبغى علينا ترديدها لأن هذا تاريخ انتهى ومضى. > أنتم كوزارة أوقاف ماذا تفعلون للرد على مثل هذه التعليقات المثارة حول الإسلام؟

ـ أولا يجب على العالم الإسلامي ان ينسق الجهود فيما بينه حتى لا تتشتت تلك الجهود، وللأسف كثيرا ما ينقلب سلم الأولويات في عالمنا الإسلامي وتتوارى القضايا المصيرية وتبرز قضايا فرعية وبالنسبة لنا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قمنا بإصدار العديد من المطبوعات وترجمناها إلى اللغات الأجنبية وتوزع على نطاق واسع خدمة للإسلام والمسلمين مثل كتاب حقائق اسلامية فى مواجهة حملات التشكيك الذى ترجم الى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية وترجم إلى اللغة التايلاندية والقازاقية وغيرها أيضا أصدرنا ترجمات لمعانى القرآن بست لغات حتى الآن هى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية والإندونيسية إلى جانب اننا فتحنا الباب لخريجي كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الذين يدرسون العلوم الإسلامية باللغات المختلفة للتعيين في مجال الدعوة. وقد أرسلنا عددا من هؤلاء للدعوة في الدول الأوروبية. وهؤلاء يقومون بدور جيد في نشر الإسلام وتحسين صورته لأنهم يخاطبون الشعوب بلغاتها أيضا لدينا موقع على شبكة الإنترنت لمخاطبة الآخر بلغة علمية موضوعية وليس بالأسلوب الإنشائي الذي لا يقدم ولا يؤخر. نحن يجب ألا نخاطب أنفسنا وإنما يجب ان نخاطب الآخر وهناك اساليب عديدة لمخاطبة الآخر ولدينا خطة لإرسال دعاة ومفكرين مسلمين من المتعمقين في الدراسات الإسلامية والذين يجيدون اللغات الأجنبية لإلقاء محاضرات فى المنتديات المختلفة في الدول الغربية بحيث تكون هناك فرصة لمخاطبة الآخر وجها لوجه واجراء مناقشات موضوعية وتم ارسال وفود من كبار العلماء والمفكرين الى بعض الدول الغربية بالفعل خاصة بريطانيا وحققت بعض النتائج وسوف نستمر في ارسال هذه الوفود.

قناة فضائية > البعض يطرح مطالبة وزارة الأوقاف مع المؤسسات الإسلامية الأخرى بإنشاء قناة فضائية اسلامية، مثلا، لتعمل على تصحيح صورة الإسلام والتعريف بحقيقته، ما رأيك؟

ـ هذا موضوع مطروح.. ونرجو أن يتحقق لكن القضية ليست في القناة في حد ذاتها وانما في ما الذي سنقدمه من خلالها؟ وهل تم اعداد الكوادر التي ستتولى تشغيل هذه القناة؟ لابد ان نفكر في ذلك قبل انشاء القناة لأن قناة اسلامية ليس من السهل ملء الوقت فيها مثل القنوات الأخرى لأن القناة الإسلامية لها طابع خاص، وبالتالي لابد من كوادر مدربة فاهمة ومدركة لهذه المسؤولية، وهذا يحتاج الى وقت ودراسة.

> البعض يرى ان الغرب على دراية جيدة بالإسلام وربما يعرف عن الإسلام ما لا يعرفه المسلمون؛ وبالتالي فإن الجهود المبذولة لتحسين صورة الإسلام ليس لها قيمة لأن الغرب، كما يعتقد البعض، يريد تشويه هذه الصورة، هل تتفقون مع هذا الرأي؟

ـ هذه مقولة غير صحيحة، فالغربيون ليست لديهم دراية بالإسلام وهم يعرفون الإسلام من خلال بعض السلوكات التي يمارسها المسلمون هنا أو هناك، وهم لا يفهمون الكثير من القضايا المطروحة في هذا الدين، وبالتالى هم في حاجة إلى ان نوضح لهم هذه القضايا. وفي أميركا لم يكن المواطن العادي يهتم بالإسلام لكنه بعد أحداث سبتمبر بدأ يقرأ عنه ويرغب في معرفته جيدا والإعلام له دور في تشكيل رأي المواطن العادي في كل مكان. ولذلك، فإن أغلبية المواطنين الأميركان يؤيدون اسرائيل ويظنون انها تحارب الإرهاب كما فعلت أميركا في أفغانستان والإسلام عندهم ليس أكثر من قطع يد السارق ورجم الزاني مع ان الحدود لا تمثل أكثر من 5% من الإسلام، فالإسلام عقيدة وشريعة وحضارة.. والمسلمون مقصرون في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام إلى الآخرين ومعرفة الآخرين بالإسلام ليست كما نتصور. فحتى على مستوى المفكرين وأساتذة الجامعات أغلبهم يعتمدون على كتب المستشرقين، وبالتالي تترسخ في أذهانهم صورة سلبية عن الإسلام كما ان المناهج المدرسية في أوروبا وأميركا تتضمن معلومات خاطئة عن الإسلام وهذه المعلومات هي التى يشب عليها الصغار ويصعب انتزاعها من رؤوسهم بعد ذلك والبعض من هؤلاء حينما نناقشهم ونعرفهم بقيم الإسلام يقتنعون لكنهم يتساءلون عن النموذج الذي يمثل تلك القيم فنرد عليهم وأين النموذج الذي يمثل القيم المسيحية؟ المشكلة أن المسلمين يطلب منهم ما لا يطلب من غيرهم وعلينا ان نطلب من الآخر بمثل ما يطالب به المسلمون. > كيف تنقل الحقائق الاسلامية الى الغرب وهل يمكن ان يقتنع الغربيون بان الاسلام ليس دين ارهاب او تعصب او دموية؟

ـ نحن عندما ندعو الناس من كل القارات للمشاركة في مؤتمرات المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية، فاننا نحملهم مسؤولية نقل ما سمعوه هنا الى بلادهم سواء بكتابة مقالات او من خلال برامج في وسائل الاعلام كالاذاعة والتلفزيون. ونحن لدينا موقع للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية على الانترنت وننشر من خلاله هذه الحقائق. والنقل اصبح الآن سهلا ووسائل الاعلام الاسلامية لها دور ونحن نعول عليها كثيرا في نقل صورة ايجابية. نظرة الغرب > ايضا يقال ان الغرب ينظر إلى واقع المسلمين من خلال احداث العنف وليس من خلال الافكار التي تطرح في الكتب وغيرها فكيف تتغير هذه النظرة وهذا ـ نعم هذا صحيح وقد صادفت ذلك في عدد من المؤتمرات التي شاركت فيها فى اوروبا فكنا نعرض وجهة النظر الاسلامية في قضية ما فنجد كثيرين يعقبون ويقولون هذا الكلام نحن نوافق عليه لكن هذا مختلف عن الواقع، والذي يدرس تاريخ الأمة الاسلامية او اية أمة اخرى عريقة في الحضارة يجد ان هناك ما يشبه موجات البحر، فهناك نهضة وتقدم في فترات ثم يعقبها انحسار ثم عودة الى النهوض والتقدم، وهكذا والأمة الاسلامية صادفت هذا فكانت هناك نهضة كبيرة جدا وحضارة من اطول الحضارات عمرا في التاريخ ثم وقف المد الحضاري، وجاءت على الأمة الاسلامية قرون التراجع وهذا ليس معناه ان الأمة لن تنهض مرة اخرى فهناك محاولات للعودة مرة اخرى في ان تكون هناك نهضة يقوم بها مليار ومائتا مليون مسلم يمثلون خمس سكان العالم،وهم يستطيعون عمل شيء، ونحن في فترة من الفترات ركزنا على النواحي غير المجدية وغير المفيدة وتركنا العلم والعلم هو العتبة التي توصل المسلمين الى التقدم والنهضة ومسابقة العالم الآخر في كل الابتكارات التي توصل اليها وبدون العلم لن نفعل شيئا على الاطلاق وهناك امور مبشرة الآن والحمد لله في عدد من الدول الاسلامية، ونتمنى ان توجد دولة اسلامية تمثل النموذج الذي تقتدي به الدول الاخرى وبالتالي يتغير الواقع لكن هذا الواقع غير موجود في العالم الاسلامي فقط وانما موجود في كل مكان والعالم الاسلامي يظلم والحضارة الاسلامية تظلم والاسلام يظلم من الاعلام الدولى لانه الوحيد الذى يتهم وكأنه لا يوجد للأمة الاسلامية ايه ايجابيات على الاطلاق، في حين ان الحضارة الغربية القائمة اعتمدت على علوم المسلمين ـ وهذا اقوله ليس من قبيل التغني بالأمجاد واجترار الذكريات الجميلة ـ ولكنه واقع كان موجودا في القرون الثلاثة الاولى من الالفية الثانية في القرون الوسطى، فقد ترجم الاوروبيون كل ما وصل الى ايديهم من علوم ومعارف المسلمين، وهذا ما بنيَّ عليه عصر النهضة، فيما بعد لكن على اي حال حدث تراجع او وقوف في الحضارة الاسلامية وأخذ الراية جيل آخر من امة أخرى.

سنة وشيعة > يُلاحظ وجود حالة تسخين طائفي بين السنة والشيعة، ويتسائل كثيرون: لماذا لا يحدث تقارب بين هاتين الطائفتين المسلمتين؟

ـ مصر من الدول الرائدة في التقريب بين المذاهب وأذكر أنه كانت توجد قبل ثورة 23 يوليو جمعية خاصة بجهود التقريب بين السنة والشيعة، وكانت تصدر مجلة بعنوان «رسالة الإسلام»، وكان لكل من الشيخ شلتوت والشيخ مصطفى المراغي جهود كبيرة في هذا المجال، ونحن ليست لدينا حساسية من التعامل مع أي مذهب أو طائفة، والأزهر يدرس بعض مذاهب فقهاء الشيعة بجانب مذاهب فقهاء السنة ودائما يقال ان المصريين من أشد الناس حبا لآل البيت لكنهم ليسوا شيعة، ومصر هي بلد التسامح وقبول الآخر ونحن نرفض التعصب لأي مذهب من المذاهب ونتعامل مع كل المسلمين في العالم من منطلق الأخوة الإسلامية.