ندوة فلسفية إسلامية للإعلان عن سلسلة ترجمات الكتب في الفلسفة الإسلامية

TT

استعرض الأمير غازي بن محمد أهمية مشروع ترجمة سلسلة أمهات الكتب الفلسفية الإسلامية في عصرنا الحاضر الذي يتسم بالمعلوماتية، ومساهمة المشروع في دعم الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وذلك في الندوة الفلسفية الإسلامية للإعلان عن هذا المشروع التي نظمتها اخيرا الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعة بريجهام ينج الأميركية، والتي حضرها عيد الفايز وزير العمل الأردني والدكتور مروان كمال أمين عام اتحاد الجامعات العربية وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات والمهتمين بالفلسفة الإسلامية.

وأشار الأمير غازي خلال الندوة الى انجازات العلماء والفلاسفة المسلمين وآثارهم التي تعتبر من أساسيات التقدم الحضاري العالمي، معرباً عن أمله في أن يساهم الحوار بين الحضارات والثقافات في دعم المسيرة الإنسانية.

من ناحية اخرى قال الدكتور وليد المعاني رئيس الجامعة الأردنية في كلمته التي ألقاها بالندوة ان مشروع ترجمة أمهات الكتب الفلسفية الإسلامية جاء ليؤكد أهمية التعاون الفكري بين الشعوب وتبادل تجارب الأمم من العلم والمعرفة، ومن أجل ان تبقى هذه الكتب مراجع لا غنى عنها لدارسي الفكر والفلسفة وطلاب المعرفة والمهتمين.

فيما استعرض الدكتور ميريل بيتمان رئيس جامعة بريجهام ينج الأميركية نشاطات الجامعة في مجال اهتمامها بالدراسات الإنسانية، مشيراً الى تركيز الجامعة على دراسة منطقة الشرق الأوسط ومنها الأردن وذلك باعتبار أن هذه المنطقة مهد الحضارات والديانات والمفكرين. وأعرب بيتمان خلال الندوة عن أمله في أن تكون هذه السلسلة من الترجمات ذات فائدة للمجتمعات المختلفة.

كما أشار جرجوري بري القائم بأعمال السفارة الأميركية بعمان الى أهمية هذا المشروع الحضاري في إصدار سلسلة ترجمات امهات الكتب في الفلسفة الإسلامية لخدمة غير الناطقين بالعربية على امتداد العالم.

واستعرض الدكتور دانييل بيترسون رئيس مركز حفظ الديانات القديمة بجامعة بريجهام ينج الأميركية الأشواط التي قطعها مشروع ترجمة سلسلة امهات الكتب في الفلسفة الإسلامية.

وقال الدكتور سامي خصاونة نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية ان سلسلة الترجمات تسعى الى إصدار كتب لكبار الفلاسفة المسلمين والفارسيين بهدف اطلاع الباحثين والفلاسفة والطلبة عليها خاصة أن هذه الكتب لم تكن متوافرة إلا باللغات الأصلية التي كتبت بها مما يتعذر على الباحثين الذين لا يتقنون اللغة العربية او الفارسية قراءتها، مشيراً الى أنه تم نشر مجموعة قيمة من الكتب والمجلدات ضمن هذه السلسلة من أبرزها كتاب «الشرح الأوسط» على كتاب النفس لأرسطو طاليس وكتاب «طبيعيات الشفاء» وكتاب «فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة في الاتصال» لابن رشد، كذلك سيتم نشر كتاب في الربو وكتاب «فصول موسى» لموسى بن ميمون عند الانتهاء من ترجمتهما قريباً.

وأضاف الدكتور خصاونة أن المشاركين في الندوة من الجانب الأردني ناقشوا عدة أوراق عمل تناول فيها الدكتور أحمد ماضي استاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية تأثير إبن رشد على الفكر الإسلامي المعاصر. وتناول الدكتور أديب نايف استاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية تأثير الغزالي على الفكر الإسلامي المعاصر، أما الدكتور سلمان البدور استاذ الفلسفة ونائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الإدارية فقد تناول موضوع موسى بن ميمون، والدكتور عزمي طه السيد استاذ الفلسفة في جامعة آل البيت تحدث حول تأسيس الفكر الفلسفي للكندي في الثقافة الإسلامية، والدكتور سحبان خليفات استاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية تناول أضواء جديدة على الأفلاطونية الحديثة.

أما الجانب الأميركي فقد ناقش مجموعة أوراق عمل عرض خلالها الدكتور بارفز مورويدج رئيس تحرير سلسلة الترجمات والدكتور محمد عيسى مساعد رئيس التحرير خبراتها العملية والعلمية في إصدار هذه السلسلة القيمة من الترجمات الفلسفية الإسلامية.