منظمة النصرة العالمية: نسعى إلى قوانين تمنع الإساءة للأديان

كشف عن حصول المنظمة على ترخيص للعمل في 4 دول

TT

قال الأمين العام المساعد لمنظمة «النصرة العالمية»، إن المنظمة تسعى إلى تفعيل الصفة القانونية للمنظمة لتمكينها من إصدار قوانين دولية تخدم حرمة الأديان. وأوضح الدكتور علي بادحدح لـ«الشرق الأوسط» أن المنظمة، تستعد حاليا لإقامة ورش عمل قانونية في مدينة الشارقة، تهدف إلى تمكين عمل المنظمة من إقرار قوانين دولية، تعظم الرسل وتمنع الإساءة للأديان، وتجد آلية تعمل بسرعة العمل القانوني ضد الإساءة إلى المقدسات والأديان، مضيفا أن الورشة ستضم عددا من القانونيين والخبراء الدوليين الذين سيتناولون كيفية عمل المنظمة النظامي والقانوني في كل الدول التي تعمل بها.

وكشف الأمين العام المساعد لمنظمة نصرة الرسول الدولية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المنظمة سجلت في عدد من الدول لإقامة مؤسساتها، إلا أنها حصلت على تراخيص في 4 دول، وهي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ومصر والسودان، وذلك بعد أن شكلت المجلس التنفيذي ووضعت النظام الأساسي له.

كما عبر لـ«الشرق الأوسط» عن خطط المنظمة لطرق أبواب وسائل الإعلام العالمية لتوصيل رسالة حضارية عن النبي محمد، عليه السلام، وحقيقة رسالته بقوله «لدينا بدل مساع جدية للتواصل مع مسؤولي الإعلانات في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية. لقد خاطبنا مسؤولي بعض الصحف الغربية للحصول على بعض الأعمدة في صحف عالمية، لتقديم مواد لا تناقش قضايا، بل هي مواد توضيحية عن عظمة الرسول عليه السلام، ومكانته المقدسة في الإسلام.

كما لمح إلى جهود تقوم بها المنظمة، تهدف إلى التوعية عن طريق الرسائل الإعلانية في التلفزيونات الشرق أوسطية، وتحديدا خلال البرامج ذات الشعبية، «لقد تقدمت إحدى القنوات الدينية بطلب عرض برنامج على شاشتها، يتولى فيه احد أعضاء المنظمة تقديم البرنامج بما يتوافق مع أهداف المنظمة». وأضاف «حاليا نقوم ببعض الأنشطة لتشعر الناس بكيان المنظمة من أهمها إصدار مجلة دورية، تم ترخيصها من السودان سترى النور قريبا باسم مجلة النصرة. إلى جانب العمل على برنامج قصير يومي مدته 360 حلقة، سيتم بثته في إحدى القنوات الفضائية ذات الشعبية».

وأفاد بأن منظمة نصرة الرسول اليوم، تضم 200 عضو وفق مبدأ التطوع من المؤسسين و40 أمينا للمنظمة، 4 منهم للأميركتين و6 لآسيا وثمانية من أوروبا و4 لأفريقيا و16 للعالم العربي و2 لقارة استراليا. ولم يكشف الأمين العام المساعد لـ«منظمة النصرة العالمية» عن الجهة الرسمية التي ستمول أنشطة المنظمة، واكتفى بقوله إن «عمر المنظمة عام واحد، وحاليا لا وجود جهة واحدة تمول نشاطات المنظمة، إلا أن هناك مؤسسات إسلامية وثقافية دولية وبنوكا إسلامية، تقوم برعاية أنشطة المنظمة».

وعن مشاركات المنظمة في الملتقيات والندوات العالمية، أوضح أن المنظمة قامت ببعض الأنشطة المبدئية، بعد مرور عام على إنشائها، آخرها المشاركة في ندوة أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان «حرية التعبير بين الإسلام والغرب»، التي تبناها منتدى الإسلام والحداثة، وحضرها شخصيات ومفكرون وأساتذة من معظم دول أمريكا وأوروبا.

وفيما يتعلق بالشريحة المستهدفة لتوضيح صورة الرسول الحقيقية، قال «نحن نستهدف شرائح مختلفة، إلا أن البداية تستهدف المثقفين والمفكرين غير المسلمين في الغرب. لافتا إلى أن الوصول لرجل الشارع، يتطلب دراسة مستفيضة حول مفهومه عن الإسلام وقياس مستوى معلوماته في كل ما يتعلق بالدين الإسلامي، لتحديد ما إذا كان جاهلا أو مضللا، ومن ثم وضع آلية تناسب وضعة.

الجدير بالذكر أن منظمة النصرة العالمية منظمة أهلية عالمية مستقلة، لجمع وتنسيق جهود المسلمين (أفراداً ومؤسسات)، لنصرة النبي، وقد انطلقت عن المؤتمر الأول لنصرة الرسول في مارس (آذار) 2006، وتهدف إلى أن تكون مرجعية إسلامية عالمية، تستمر في نصرة الرسول، وترسخ مبدأ الحوار الإيجابي، القائم على العدل مع غير المسلمين.