100 عالم ومفكر من 40 دولة يناقشون «الحب في القرآن الكريم»

من خلال مؤتمر عالمي يعقد في البحر الميت بالأردن الشهر المقبل

TT

يشارك نحو مائة عالم ومفكّر يمثلون 40 دولة عربية وإسلامية وأجنبية في المؤتمر العام الرابع عشر لمؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الإسلامي الذي سيلتئم في منطقة البحر الميت فى الرابع من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل تحت عنوان «الحب في القرآن الكريم»، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى إبراز ما تضمنه الدين الإسلامي الحنيف من دعوة عميقة للمحبة بمضامينها الواسعة وتوضيح جانب مهم من التصور الإسلامي الذي تحتاجه أمتنا وهي تبحث عن أخوتها ووحدتها وصولاً إلى المكانة التي تستحقها والذي يحتاجه عالمنا وهو يسعى للتعايش والتحرر من الخوف والكراهية والعيش بأمن وسلام.

وقال مدير مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي إبراهيم شبوح إن عقد المؤتمر جاء في وقت يجتاز فيه العالم الإسلامي مرحلة صعبة من تاريخه ولعلها من أصعب حقب تاريخه على الإطلاق لاسيما أنه يحاول بعد غفوته المريرة أن يلتحق بمسيرة عصره ويسهم فيها كما كان في سائر مراحل وجوده. حيث يفاجأ ـ والحديث ما زال لشبوح ـ بهجوم عدائي يستهدف سائر أوضاعه القائمة وعقيدته الراسخة وإيمانه الركين مما يدفع أصوات الحق المؤمنة إلى كشف حقيقة الإسلام للمسلم وغير المسلم، بما يتضمنه من مفاهيم وقيم المودّة والتسامح، والدعوة القرآنية إلى البرّ والمحبّة والإحسان.

واشار الى انه من هنا جاءت دعوة المؤسسة إلى عقد هذا المؤتمر الذي سيناقش موضوع الحب في القرآن الكريم من منطلق أن الحب شريعة الأديان السماوية كلها ورسالة الأنبياء عليهم السلام إلى العالمين. وقال شبوح إنه ستشارك في هذا المؤتمر مرجعيات إسلاميّة من العلماء والمفكّرين والباحثين، يمثلون مؤسسات إسلامية من كافة المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكريّة الإسلامية، ويتبوأون أبرز المواقع العلمية، ويحظون بأوسع قاعدة شعبية للتأثير والإقناع.

ولفت الى أنه سيقدم للمؤتمر ما يزيد على 30 بحثاً تتركز حول المحاور الأربعة للمؤتمر وهي: حب الله تعالى للناس، وحب الناس لله عز وجل، وحب الرسول عليه السلام للناس، وحب الناس للرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة الى حب المخلوقات وحب الآخر.