أوصت الندوة العلمية التي نظمتها وزارة الأوقاف والارشاد اليمنية اخيرا حول كيفية ضبط رؤية هلال رمضان والصوم والافطار باعتماد قرار المجمع الفقهي المنعقد في العاصمة الاردنية عمان، ومجمع البحوث المنعقد في القاهرة في وقت سابق، اللذين قررا عدم اعتبار اختلاف المطالع مهما تباعدت الاقاليم والبلاد الاسلامية، وانه متى ثبتت رؤية الهلال ثبوتا شرعيا في بلد من بلاد المسلمين وجب على جميع المسلمين اعتماد ذلك.
وأوضح المشاركون في الندوة انه بالنظر لموقع مكة المكرمة الجغرافي الذي يتوسط العالم الاسلامي، والتي حباها الله بالعديد من المزايا ومن ذلك توجه المسلمين كافة وأنظارهم اليها في عبادتهم، فإن الندوة أكدت ان خط طول مكة المكرمة هو الخط الشرعي العالمي، لدخول الأشهر القمرية، وعليه متى ثبتت الرؤية الشرعية في مكة، فعلى جميع المسلمين اعتماد تلك الرؤية.
وناشد المشاركون من علماء وباحثين وفلكيين قادة الدول العربية والاسلامية ضرورة التنسيق في ما بين الاجهزة المختصة، في بلاد المسلمين كافة، بما يحقق توحيد عبادات المسلمين صوما وافطارا واعيادا، مع العمل على الاستفادة من الحسابات الفلكية والتقنيات الحديثة، في وضع التقاويم البحرية واعتماد الرؤية في ما يتعلق بالصوم والافطار.
كما دعت التوصيات القيادات السياسية في العالم الاسلامي، الى العمل على تكوين هيئة علمية تجمع بين علماء الشرع والفلك، تضطلع بمهمة اصدار التقويم الاسلامي واعتماد ثبوت رؤية هلالي رمضان وشوال واعتبار ذلك مرجعا لجميع المسلمين.