«لا صمت بعد اليوم».. مواجهة صورة أميركا المشوهة عن الإسلام

TT

في كتابه الجديد الذي صدر في شهر مايو (ايار) الماضي يؤرخ بول فيندلي صاحب الخبرة التي تمتد اكثر من 22 عاما في الكونغرس الاميركي بكتابه «لا صمت بعد اليوم» لاكتشافاته في العالم الاسلامي، حيث يقول ان الصورة التقليدية المزيفة التي تتركز في عقول الشعب الاميركي، في حاجة الى تصحيح عن طريق قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الاميركية التي يزيد عددها على 7 ملايين مسلم، ولقد حققت الاقليات المسلمة الاميركية في المجرى العام تقدما في الوسط السياسي الرئيسي. ومن المفيد ان يستفاد من هذا التقدم في تصحيح الصورة النمطية عن الاسلام والمسلمين لدى الاميركيين.

ومثل هذا الكتاب لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للمسلمين ولا اي شخص يتحدث او يكتب او يهتم بحقوق الانسان او التآلف بين الاديان والتعاون العالمي. ويكشف فيندلي وهو مسيحي، زيف الصورة التقليدية عن الاسلام.

ويستفيد فيندلي، الذي اصدر من قبل 4 كتب، اثنان منها عن الصراع العربي الاسرائيلي، من خبرته الطويلة كعضو جمهوري في مجلس النواب وفي لجنة الشرق الاوسط الفرعية في المجلس، ومعلوماته الشخصية عن المنطقة وقيادتها، بالاضافة الى معرفته الواسعة بالجاليات المسلمة الاميركية.

واشار فيندلي في كتابه الى ان «معظم الاميركيين لم يقرأوا آية من آيات القرآن الكريم، ولم يلتقوا بشخص مسلم. والصورة المشوهة عن الاسلام التي يحتفظون بها تأتي من نشرات الاخبار التلفزيونية وعناوين الصحف التي تربط خطأ بين الاسلام والارهاب. وليس لهم علم بمبادئ الاسلام ومعتقداته ووحدانيته والسلام والخير والتعاطف، والتسامح مع الاديان الاخرى، وحقوق المرأة، وهي عبارة عن مبادئ دعا اليها الدين الاسلامي.