رئيس المحكمة الشرعية بإثيوبيا: إنشاء جامعة إسلامية لمواجهة التنصير في أفريقيا

TT

اكد الشيخ بشير داود عبد القادر رئيس المحكمة الشرعية في اثيوبيا وعضو البرلمان الاثيوبي ان بلاده تشهد صحوة تعريبية بسبب الاقبال المتزايد على حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن بالرغم من الحرب التي يشنها المبشرون هناك مستغلين في ذلك حالة الجهل والفقر الشديدين التي يعاني منهما المسلمون.

وقال الشيخ بشير داود لـ«الشرق الاوسط» على هامش مشاركته في المؤتمر الاسلامي الثالث عشر الذي ينظمه المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في القاهرة ان السلطات الاثيوبية وافقت على انشاء جامعة اسلامية على غرار الجامعة الاسلامية في باكستان تقوم على الجهود الذاتية ليتعلم فيها ابناء المسلمين الذين جاهدوا من اجل الحفاظ على هويتهم العقائدية عبر المراحل التاريخية المختلفة اصول الدين واللغة العربية والشريعة والفقه الاسلامي. واضاف الشيخ بشير انه تقدم بطلب الى شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي لانشاء مركز اسلامي للازهر في اديس ابابا للحفاظ على التراث الاسلامي، مشيرا الى ان الازهر سوف يبدأ الخطوات التنفيذية فورا لانشاء هذا الصرح الاسلامي بعد توفير الاعتماد المالي اللازم.

وقال: اننا قد دعينا لانشاء هيئة عليا للدعوة في افريقيا ويكون لها فروع في بقية عواصم افريقيا تكون مهمتها الدعوة والدفاع عن الاسلام والمسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة بالاضافة الى انشاء بنك اسلامي في اديس ابابا تابع للبنك الاسلامي في جدة لتمويل المشروعات الاستثمارية واقراض الفقراء لتخفيف الاستغلال الواقع على المسلمين من جراء الاقراض بالربا الحرام. وأكد انه قد عرض الاقتراحين الاخيرين على بعض المسؤولين في العالم العربي والاسلامي والمنظمات الاسلامية العاملة في مجال الدعوة والاغاثة، مشيرا الى ضرورة استغلال فرصة الحرية والتسامح الديني التي كفلها الدستور الجديد في اثيوبيا.