اختتم المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي أول من امس (السبت) اجتماعه الثاني الذي عقده بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) في الرباط بمناشدة المنظمات والهيئات الخيرية والمؤسسات البنكية في العالم الاسلامي تمويل المشاريع الثقافية التي درسها واعتمدها في اجتماعه الاول والثاني، ودعا هذه المؤسسات الاقتصادية الى الاسهام في خدمة التنمية الشاملة للمجتمعات الاسلامية، والى العمل على حماية الهوية الحضارية لشعوب العالم الاسلامي.
وأكد المجلس على ضرورة مراعاة البعد الثقافي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووجه الدعوة الى الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لتقديم مشاريع ثقافية تستجيب للمعايير المعتمدة من المجلس باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية، قبل نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2001.
كما دعا المجلس المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الى اعداد دراسة شاملة عن وضعية تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي، ودراسة شاملة ثانية عن وضعية المخطوطات في العالم الاسلامي، وتقديمهما الى الاجتماع المقبل.
وناشد المجلس الدول الاعضاء التي لم تنشئ بعد مجالس وصناديق وطنية لتطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي، الاسراع في اتخاذ الاجراءات الخاصة بإنشاء هذه المجالس والصناديق، ودعا الدول الاعضاء ايضا الى دعم الحساب الخاص الذي فتحته الايسيسكو لدعم المشاريع الثقافية، وذلك تحقيقا لأهداف الاستراتيجية الثقافية.
وأشاد المجلس بجهود الايسيسكو في تنفيذ توصياته السابقة ضمن خططها وبرامجها، وفي تفعيل آليات تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي. ووافق المجلس الاستشاري على مشروعين ثقافيين تقدمت بهما أذربيجان ومصر، وهما انشاء متحف فني للثقافة الاسلامية في أذربيجان، ووضع خطة ثقافية اسلامية تجاه المشروعات الثقافية العالمية في مصر ووافق المجلس ايضا على مجموعة من المشاريع الثقافية تنفذها الايسيسكو ضمن برامجها، وتشمل حماية التراث الاسلامي وصيانته في بنغلاديش، وانشاء مكتبات وطنية في بوركينا فاسو، وتدريب مديري دور الثقافة ومراكز التنشيط الثقافي في تشاد، كما وافق على مشاريع ثقافية تقدمت بها دولة فلسطين تنفذها الايسيسكو ضمن برامجها.
ووجه المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي في ختام اجتماعه، برقية شكر وتقدير الى العاهل المغربي الملك محمد السادس على رعايته للعمل الاسلامي المشترك ودعمه للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ويرأس المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر من السعودية ويتكون من ممثلي تسع دول هي: ايران وماليزيا وبوركينا فاسو والسعودية والسنغال ومالي ومصر والمغرب واندونيسيا.