د. التركي يحذر من بناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى

TT

حذر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، من خطر بناء كنيس يهودي في احدى ساحات المسجد الاقصى، ودعا الدول الاسلامية الى الوقوف بصلابة لمنع المخطط الاسرائيلي الخطير في العبث بأولى القبلتين واستفزاز مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم. ودعا الدكتور التركي حكومات الدول الاسلامية الى معالجة جميع القضايا التي تشكل هما اسلاميا في الساحة الدولية.

جاء ذلك في كلمة الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في الدورة الثامنة والعشرين لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقدة في باماكو عاصمة جمهورية مالي، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، الامين المساعد لشؤون المساجد والدعوة والتعليم في الرابطة، وذلك خلال الجلسة الثانية من جلسات الدورة، وأبانت كلمة الدكتور التركي ان رابطة العالم الاسلامي منظمة اسلامية شعبية عالمية تدعو حكومات الدول الاسلامية الى الاهتمام بتطبيق الشريعة الاسلامية والحكم بها والاحتكام إليها. كما تدعو جميع وسائل الاعلام الاسلامية الى الاهتمام بنشر كل ما يدعو الى ابراز فضائل الشريعة الاسلامية واثرها في المجتمعات البشرية ومعالجة مشكلاتها وانحرافاتها، ومنع نشر ما يمس دين الاسلام الحنيف.

واوضح الدكتور التركي تأكيد الرابطة على متابعة جميع قضايا الشعوب الاسلامية وفي مقدمتها قضية القدس، وقال انها تدعو الى ضرورة السعي في المحافل الدولية كافة لارغام العدو الاسرائيلي على الامتثال للقرارات الدولية ووقف اعماله العدوانية المتمثلة في الجرائم التي يقترفها ضد ابناء الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة الاماكن المقدسة، خاصة المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال. ونبه الى المكائد التي يديرها اليهود ضد المسجد الاقصى ومن اخطرها مكيدة بناء كنيس يهودي في احدى ساحاته.

وقال ان هذا امر خطير يثير مليارا ونصف المليار من المسلمين في جميع انحاء العالم، وهؤلاء جميعا يتمسكون بوحدة المسجد وملكيته وملكية مدينة القدس التي تحتضنه، كذلك تدعو الرابطة الى عمل فاعل لايقاف محاولات اسرائيل نقل السفارات الاجنبية الى مدينة القدس والسعي لدى جميع دول العالم لاقناعها بخطر هذا الاجراء ومطالبتها بعدم تحقيق هذه الرغبة الظالمة لما في ذلك من عدوان على الامة المسلمة خاصة وعلى التاريخ الانساني عامة، بالاضافة الى مخالفته جميع قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي التي اثبتت عروبة القدس وتبعيتها للمسلمين.

وطالب الدكتور التركي حكومات الدول الاسلامية بتنبيه المجتمع الدولي الى خطورة القدرة العسكرية والنووية التي تمتلكها اسرائيل لما يشكله ذلك من خطورة على السلام العالمي بالاضافة الى خطره على الدول العربية والاسلامية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتدمير مخزون العدو الاسرائيلي من اسلحة الدمار الشامل وفق المعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.

وتطرق الدكتور التركي الى اهمية التعاون بين الجهات الشعبية والرسمية في العالم الاسلامي، ودعا الى تفعيل مبادئ العمل الاسلامي المشترك بين حكومات الدول الاسلامية والمنظمات الاسلامية الشعبية في جميع مجالات الدفاع عن الاسلام، ومنع المس بشعائره ومقدساته وتصحيح صورته المغلوطة لدى بعض الشعوب. وقال لعل في ما اقترحته هيئة الامم المتحدة من جعل العام الميلادي الحالي عام حوار للحضارات، يفتح الباب واسعا امام عرض الاسلام ومبادئه العادلة على الشعوب والمنظمات التي تهتم بالأديان والثقافات في مختلف انحاء العالم.

وفي ختام كلمته قال الدكتور التركي ان الرابطة تؤكد على ضرورة مشاركة الحكومات والمؤسسات الاسلامية الرسمية والشعبية بايجابية في المعطيات الحضارية والمستجدات العصرية ومنها معطيات العولمة بما يتفق مع الاسلام، ومن هذا المنطلق تؤكد الرابطة على اهمية مواجهة الغزو الاقتصادي للأسواق الاسلامية مما يسهم في نهضة اسلامية شاملة ان شاء الله.