أعلن وجيه حسن قاسم المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن السعودية تعهدت عام 2000 بمنح الوكالة مبلغ مليوني دولار لتمويل مشاريع في قطاع التعليم بمدينة القدس الشريف، وأن هذا المبلغ قد شرع في تسليمه هذه السنة وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوكالة ووزارة المالية السعودية.
وأوضح المدير العام لوكالة بيت مال القدس في تقريره عن نشاط الوكالة الذى قدمه خلال اجتماع الدورة الثانية للجنة وصاية بيت مال القدس أخيرا وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه، أن وزارة المالية السعودية اختارت صرف هذه المنحة وضمن المشاريع المقترحة عليها في شراء آلات لمدرستين صناعيتين في تخصصات مختلفة وفي المدرسة الصناعية الثانوية التابعة للجنة اليتيم العربي لتطوير وتجديد مشغل الميكانيكا بالمدرسة، ومدرسة دار الايتام الاسلامية الصناعية بالقدس لتحديث مشاغل المدرسة، اضافة الى شراء مدرسة جديدة بحي رأس العمود المستهدف للتهويد والذي لا توجد به أي مدرسة فلسطينية بل مدرستان للبلدية الصهيونية، علما بأن هذا الحي يقع على طريق القدس بيت لحم الاساسية. وأضاف مدير وكالة بيت مال القدس أن السعودية قد تعهدت أيضا بالمساهمة في ترميم المدينة القديمة بالقدس ضمن برنامج للترميم قدرت قيمته بمليون دولار.
ويعتقد وجيه حسن قاسم أن مسيرة وكالة بيت مال القدس لعام 2000، وهي السنة الاولى التى انتقلت فيها الى ميدان التنفيذ، أثبتت أن الوكالة تستطيع أن تعمل في مدينة القدس رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المناطق الفلسطينية ومدينة القدس الشريف لأن الاوضاع التي توجد عليها المدينة سيئة الى درجة التهور الفاضح عن تنفيذ المستلزمات البدائية المسموح بها اسرائيليا وفي ميادين أساسية كالسكن والصحة والتعليم.
ودعا الى مزيد من الدعم المادي لهذه الوكالة وفتح حسابات للوكالة في جميع الدول الاسلامية وتنظيم حملات اعلامية لجمع التبرعات لصالح الوكالة لتنفيذ مشاريع الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس الشريف.