المسجد الحرام.. 71 بوابة وإدارة تعمل 24 ساعة حفاظا على هدوء المصلين وطمأنينتهم

TT

قد لا يعلم البعض ان للمسجد الحرام في مكة المكرمة 71 بابا لا تقتصر مهمتها فقط على كونها منفذا للدخول، بل هي تقوم بمهام تنظيمية حفاظا على المصلين والمعتمرين والزائرين لكي يؤدوا صلواتهم ومناسكهم في هدوء وطمأنينة.

وكان عدد أبواب المسجد الحرام في مطلع القرن الهجري الثالث ثلاثة وعشرين باباً وفي عام 1900 وصل عدد الابواب خمسة وعشرين باباً، وبقي هذا العدد حتى التوسعة السعودية الأولى، حيث أصبح عدد الابواب واحدا وخمسين باباً منها ثلاثة ابواب كبيرة وهي باب الملك عبد العزيز وباب العمرة وباب الفتح واصبح عدد الابواب بعد التوسعة السعودية الثانية توسعة خادم الحرمين الشريفين واحدا وسبعين باباً.

وتتميز ابواب المسجد الحرام بخصائص هندسية وجمالية، حيث تعتبر ذات اهمية من الناحية الوظيفية التي تؤديها، كما انها في الوقت نفسه رائعة من الناحية الجمالية، والمداخل الرئيسية الثلاثة، باب الملك عبد العزيز وباب العمرة وباب الفتح، وهي صممت بحيث تقع عين الداخل منها على الكعبة المشرفة مباشرة.

ونظرا لزيادة عدد الابواب بالمسجد الحرام استحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ادارة متخصصة تتولى الاشراف على خدمات الابواب وتنظيم اعمال البوابين، حيث تأسست هذه الادارة عام 1979 وتعمل هذه الادارة منذ تأسيسها على مدار الاربع والعشرين ساعة، ومن أبرز مهامها : المحافظة على موجودات الحرم وادارته، وعدم دخول أي اثاث أو معدات الى الحرم الا بأمر يسمح بدخولها، والسماح بخروج الاثاث القديم والمستهلك الى مستودعات الرئاسة بأمر من الجهة ذات الصلة والاسهام في المحافظة على نظافة المسجد الحرام، وذلك بوضع ضوابط للاشياء التي يسمح بدخولها الى المسجد الحرام، ومنع كل ما يؤدي الى ازعاج رواد المسجد الحرام، ومنع دخول الاطعمة والمشروبات والكتب والمنشورات والكتيبات حذرا من ادخال كتب مشبوهة أو منافية للعقيدة الاسلامية، وارشاد النساء الى الابواب المخصصة لدخولهن، ومنع دخول كل ما من شأنه المساس بأمن المصلين وتولي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ادارة ابواب المسجد الحرام اهتماما خاصا وتزودها بكل ما تحتاج اليه من قوى عاملة ومستلزمات لتؤدي مهامها على الوجه المطلوب.

=