استقبل المعرض الإسلامي (إسلام ـ إكسبو)، الذي نظم أخيرا في لندن، أكثر من 50000 زائر خلال 4 أيام، من كل الفئات العمرية ومن مختلف الأديان والثقافات والجنسيات ومناحي الحياة. وتنوعت أنشطة هذا المعرض بين المناقشات المفعمة بالإثارة والكلمات التي ألقتها شخصيات بارزة والأعمال الفنية من مختلف دول العالم، كما تم عرض العلوم والمعارف الإسلامية، كما تم تنظيم مسابقات رياضية، وجلسات طهي وورش عمل لأطفال المدارس والعديد من الأنشطة المختلفة الأخرى. وكان هذا المعرض الذي استمر لمدة 4 أيام فرصة استثنائية لاجتماع أفراد الأقليات المسلمة والمناقشة ونشر الأفكار ووجهات النظر والتطلعات ومناقشتها فيما بينهم. وقد عكست هذه المساحة الفريدة من الحرية والتفاعل مجموعة من الأفكار المتباينة وأثارت الأفكار حول الموضوعات المهمة التي نادرا ما تغطيها المناقشات البناءة والحوارات الجادة.
وكان هناك أكثر من 30 مناقشة عامة حول موضوعات تتعلق بالإسلام والمسلمين والمجتمعات الأخرى بالإضافة إلى جلسات متخصصة مثل «فهم الإٍسلام السياسي: الاتجاهات والرؤى»، والتي حضرها صحافيون وأكاديميون وصانعو سياسات.
وشهدت المحاضرات العامة كذلك مناقشات حية ومثيرة شملت مجموعة كبيرة من وجهات النظر المتباينة. وزادت قيمة المناقشات الحرة والصريحة والاشتراك من قبل الحاضرين من قيمة المعرض الإسلامي 2008، وسوف يستمر انعقاد ذلك المعرض ـ على الرغم من بعض المحاولات لإعاقة مثل هذه المبادرة. وقال إسماعيل باتل وهو المدير التنفيذي للمعرض الإسلامي: «لقد استمر معرض هذا العام في طرق معالم جديدة وصياغة روابط جديدة ذات قيمة بين كل المجتمعات وإثارة المناقشات الجادة والحوارات البناءة وتبادل وجهات النظر.
وقد تجاوز نجاح هذا المؤتمر كل ما توقعناه. ومع اختتام المعرض أعماله، فإن تأثيره سوف يستمر في إثارة المزيد من الأفكار وتبادل الرؤى وتوجيه التواصل بين جميع الأطراف. ونحن نتطلع إلى استمرار المعرض على نطاق أكبر وأفضل في السنوات المقبلة».
يذكر أن المعرض الإسلامي (إسلام ـ إكسبو 2008) انعقد في الفترة بين 11 و14 يوليو (تموز) الحالي في كينغستون أوليمبيا بلندن. وقد شارك في فعالياته العديد من الأكاديميين والباحثين المسلمين وغير المسلمين من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. وتطرقت المناقشات إلى قضايا فكرية وسياسية معاصرة تشغل هموم واهتمامات الاقليات المسلمة في الغرب.