زقزوق: تهيئة الظروف المناسبة شرط لتجديد الخطاب الديني

TT

ألقى الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري محاضرة لاحقة بالمكتبة للمؤتمر حول التجديد في الخطاب الديني، خلص فيها إلى أن التجديد المطلوب يمكن أن يتحقق إذا تهيأت الظروف المناسبة لذلك، التي تؤدي إلى الوفاء بمتطلبات التجديد، وهي: فتح باب الاجتهاد، وتمكين العقل من أداء دوره كاملا في الحياة، وفي فهم الدين، وضرورة المصالحة بين الدين والعلم، وتمكين المرأة من أداء دورها الفاعل في الحياة، وإعادة النظر في المناهج التعليمية، وإعادة النظر في فهم السابقين للحديث النبوي عن التجديد؛ حيث إن الاقتصار اليوم في عصر ثورة المعلومات والاتصالات على فهم التجديد على أنه إحياء السنة وإماتة البدعة ليس كافيا.

ونبه الدكتور زقزوق إلى أن قضية تجديد الفكر الديني جدية، لا هزل فيها، مشيرا إلى أن فكرنا بصفة عامة، وفكرنا الإسلامي بصفة خاصة في أشد الحاجة إلى التجديد، لنضخ في شرايينه دماء ثقافة جديدة تعمل على تمكين العقل من أداء دوره كاملا في الحياة، وتحريك الطاقات الكامنة لدى الشباب، وتشجيع الراغبين في العمل على المشاركة الجادة من أجل تغيير الواقع المتخلف، وإنقاذ أمتنا مما يتهددها من تطرف بغيض في الفكر والسلوك، وتواكل مرذول في ميادين العمل والإنتاج، على حد وصفه.